القدس، 5 أغسطس/آب (إفي): سحبت إسرائيل كل قواتها من قطاع غزة قبل بدء سريان اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة التي تم التوصل إليها بفضل الوساطة المصرية، حسبما أعلنت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية.
وتعد الهدنة جزءا من الجهود التي تقوم بها القاهرة من أجل إنهاء النزاع الممتد منذ نحو شهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وحظي اتفاق وقف إطلاق النار بقبول الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الليلة الماضية.
وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى: "نحن الآن خلف السياج الحدودي، ولن نقوم بتحريك جنودنا.. وإذا قاموا بإطلاق النار فسوف نرد"، حسبما ذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) المحلية.
وقبل دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ قامت الميليشيات الفلسطينية بإطلاق العديد من الصواريخ على عدد من المراكز الحضرية الأساسية في إسرائيل.
وأطلقت صفارات الإنذار في نحو 30 بلدة ساحلية ممتدة من غزة إلى تل أبيب وحول القدس.
وذكرت مصادر عسكرية لـ(إفي) أن نظام القبة الحديدية أسقط صواريخ فوق مدن اسدود وريشون ليتزيون وبلدة ميرهافيم، في حين وقع على الأقل صاروخين على منطقتي الخليل وبيت لحم الفلسطينيتين، دون أنباء عن وقوع ضحايا.
وكانت إسرائيل قد وافقت على الهدنة التي اقترحتها مصر لمدة 72 ساعة في قطاع غزة، وقبلتها الفصائل الفلسطينية.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل نحو شهر وأعلن خلال تلك الفترة عدة مرات عن هدنة إنسانية، تم انتهاكها في أغلبها من أحد أو كلا الطرفين.
وتتوسط مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية للتوصل لوقف إطلاق نار دائم ينهي العملية العسكرية ويسمح ببدء مفاوضات دائمة على أساس عدة مطالب فلسطينية مثل رفع الحصار عن غزة أو تحرير السجناء.
ويتواجد ممثلو عدة فصائل فلسطينية هذه الأيام بالقاهرة للتباحث مع السطات المصرية حول اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وتسببت عملية "الجرف الصامد" التي تشنها إسرائيل على غزة منذ فجر الثامن من يوليو/تموز الماضي في مقتل 1865 فلسطينيا و65 إسرائيليا بجانب إصابة 9400 آخرين، أغلبهم من المدنيين. (إفي)