من ستيف شيرر
كاسال دي سان نيكولا (إيطاليا) (رويترز) - احتاج مهاجرون وصلوا إلى ملجأ جديد خارج روما للشرطة لحمايتهم من ناشطين متطرفين وسكان غاضبين. وفي الشمال أتلف سكان منزلا لمنع طالبي اللجوء من الاقامة به.
وعرفت إيطاليا كبلد للمهاجرين لكنها الآن تعاني لاستيعاب سيل لا يتوقف من المهاجرين القادمين من أفريقيا والشرق الأوسط. ويواجه رئيس وزرائها ماتيو رينتسي ضغوطا لإيقاف التدفق وتبذل حكومته جهودا مضنية لتهدئة حدة التوتر.
وهذا العام بلغ عدد المهاجرين أكثر من 85 ألف شخص حتى الآن مقارنة بنحو 170 ألفا طوال عام 2014. وبينما يسعى غالبية هؤلاء للانتقال بسرعة إلى دول شمال أوروبا الأكثر ثراء فإن حوالي 85 ألفا يقيمون في مراكز إيواء في إيطاليا بعدما بلغ عددهم العام الماضي 60 ألف مهاجر.
ولتهدئة حدة التوتر في أقاليم جنوب إيطاليا حيث ينقل المهاجرون في البداية بعد انتشالهم من البحر المتوسط تسعى الحكومة لتوزيعهم بشكل أكثر عدلا بين شمال البلاد وجنوبها.
وتسببت هذه السياسة في وضع المهاجرين على أطراف مجتمعات معزولة أو غنية مثل بلدة كاسال دي سان نيكولا حيث تعيش 250 أسرة في فيلات على طول طريق خاص يخترق المناطق الريفية خارج روما.
وقطع سكان البلدة الطريق بمعاونة أعضاء من حركة يمينية متطرفة لمنع المهاجرين من دخول مركز جديد قبل أن يشتعل الموقف الأسبوع الماضي حيث أصيب 20 شخصا.
وقال لوسيانو لوبي وهو مدير تسويق متقاعد (77 عاما) يعيش قرب مركز المهاجرين الجديد "لم نر تدفقا منفلتا مثل هذا منذ اكتشاف الأمريكتين... لقد تركت إيطاليا الباب مفتوحا على مصراعيه."
ويستخدم زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني أزمة المهاجرين للهجوم على رينتسي لعدم قيامه بإعادة المهاجرين الباحثين عن أوضاع اقتصادية أفضل إلى بلادهم. ولا يحظى أولئك المهاجرين بحماية القانون الدولي مثل الساعين للجوء السياسي.