مدريد (رويترز) - أدلى الناخبون في اسبانيا بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تحقق فيها الأحزاب الجديدة مكاسب كبيرة على حساب المحافظين والاشتراكيين الذين كانت لهم الهيمنة في الماضي مما ينبيء بعهد جديد من السياسات التوافقية.
ومع إعلان كثيرين عن رغبتهم في تغيير نظام سياسي يرونه فاسدا وعاجزا عن حل مشكلات البلاد الاقتصادية أصبحت الانتخابات هي أكثر الانتخابات التي لا يمكن التكهن بنتائجها منذ عقود.
وقال واحد تقريبا بين كل ثلاثة من الناخبين البالغ عددهم 36.5 مليون شخص إنه سيحسم قراره في اللحظات الأخيرة.
وقال أجوستين أدوريث وهو مهندس يبلغ من العمر 30 عاما بعد أن أدلى بصوته في مدريد "أريد تغييرا في الأمور وألا يحصل أي حزب على الأغلبية بحيث لا يتمكن أي منها من أن يفعل ما يحلو له دون الاستماع للآخرين."
ومنذ انتهاء حكم الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو وعودة الديمقراطية في السبعينات تتمتع اسبانيا بحكومات مستقرة تحظى بأغلبية في البرلمان وتبادل الحزب الشعبي الذي ينتمي ليمين الوسط والحزب الاشتراكي الذي ينتمي ليسار الوسط الهيمنة على الحياة السياسية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الشعبي المحافظ الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ماريانو راخوي سيفوز في الانتخابات ولكنه لن يحصل على أغلبية مطلقة.
ومن المتوقع أن يحتل الاشتراكيون المركز الثاني مع تنافس حزب بوديموس "نحن قادرون" المناهض للتقشف وحزب "المواطنون" الليبرالي الوافد الجديد على الحياة السياسية على المركز الثالث مما سيجعل لهما دورا مهما في المحادثات التي ستجري بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة.