💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

امتداد القصف العنيف والاشتباكات في العاصمة الليبية

تم النشر 31/07/2014, 23:06
امتداد القصف العنيف والاشتباكات في العاصمة الليبية

من باتريك ماركي

طرابلس (رويترز) - امتدت الاشتباكات بالمدفعية والصواريخ يوم الخميس الى اثنين من مناطق طرابلس حيث تتقاتل الكتائب الليبية المتنازعة من اجل السيطرة على المطار في أسوأ قتال شهدته ليبيا منذ الانتفاضة في عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

وقتل نحو 200 شخص منذ اندلع القتال قبل اسبوعين في العاصمة وفي مدينة بنغازي في شرق البلاد حيث استولى تحالف من المقاتلين الاسلاميين والثوار السابقين على قاعدة كبرى للجيش في المدينة.

ولم تتمكن الحكومة المركزية الهشة في ليبيا وجيشها الحديث النشأة بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم القذافي من فرض سيطرتها على الكتائب المسلحة للثوار السابقين الذين باتوا صناع القرار السياسي في البلاد.

وأدى القتال المستمر منذ اسبوعين الى اجلاء معظم الدبلوماسيين الغربيين من العاصمة الليبية وزاد من القلق الدولي من ان ليبيا تنزلق نحو اتجاه يجعلها دولة فاشلة في الطرف الاخر المواجه لاوروبا من البحر المتوسط.

وترددت أصداء انفجارات قذائف المدفعية والمدافع المضادة للطائرات في طرابلس منذ الصباح الباكر يوم الخميس بعد يوم على موافقة الفصائل على هدنة تسمح لرجال الاطفاء باخماد حريق اندلع في أحد مخازن الوقود جراء إصابة أحد الخزانات بصاروخ.

ولم ترد على الفور تقارير بشأن القتلى والجرحى في تبادل اطلاق النار الجديد. لكن وزارة الصحة قالت صباح الخميس بعد يوم من وقف مؤقت لاطلاق النار وافقت عليه الاطراف المتقاتلة ان المستشفيات أبلغت عن مقتل 179 شخصا واصابة أكثر من 700 في القتال في المدينتين منذ بدء أعمال العنف.

وينحصر معظم القتال بجنوب طرابلس حيث تتبادل الفصائل المتنازعة اطلاق صواريخ جراد وقذائف المدفعية ونيران المدافع بين المطار الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلي الزنتان والجيوب التي يسيطر عليها خصومهم كتائب مقاتلي مصراتة.

وقال مراسل لرويترز إن قتالا اندلع أيضا باستخدام صواريخ جراد في منطقة السراج ومدينة جنزور على مسافة 17 كيلومترا الى الغرب من العاصمة. وكتائب مقاتلي جنزور انحازت ضد الزنتان في المواجهات السابقة.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة دون أن تذكر تفاصيل إن رجال الاطفاء مازالوا يحاولون يوم الخميس اخماد حريق هائل اشتعل في مستودع وقود قرب مطار طرابلس قبل ثلاثة ايام.

وقال مصدران برلمانيان إن الحكومات الغربية تأمل في ان تتوصل الاطراف المتحاربة الى اتفاق سياسي داخل البرلمان الذي انتخب في الاونة الاخيرة ومن المقرر ان يعقد أولى جلساته يوم السبت في طبرق.

وقال سكان إنه لا يوجد انتشار ملحوظ للجيش أو الشرطة في مدينة بنغازي يوم الخميس بعد يومين على قيام مقاتلين ينتمون لجماعة أنصار الشريعة وائتلاف الثوار السابقين المعروف بمجلس شورى بنغازي بالاستيلاء على قاعدة رئيسية للقوات الخاصة.

وانضمت قوات خاصة الان الى وحدات القوات الجوية لدعم اللواء السابق المنشق خليفة حفتر وهو حليف سابق للقذافي عاش فترة في المنفى في الولايات المتحدة وعاد للقتال مع المعارضة في انتفاضة عام 2011 .

وشن حفتر حملة على المتشددين الاسلاميين في بنغازي لكن سكانا قالوا انه في الاسابيع الاخيرة بدأ يكافح ليحقق مكاسب.

وأظهر هجومان انتحاريان في الاسبوع الماضي كيف ان المتشددين يكثفون ردهم.

وفاز حفتر بتأييد في البداية من العديد من السكان الذين سئموا العنف والاغتيالات لكن آخرين رفضوه على انه حليف للقذافي حريص على تعزيز سلطته.

وقال سكان ومسؤولون محليون اليوم الخميس ان المتشددين سيطروا على مركز شرطة المدينة والقاعدة العسكرية وانهم يسيطرون ايضا على المداخل الغربية لبنغازي.

وهربت مئات العائلات من منازلها بعد اسبوع من الاشتباكات التي شملت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر عسكرية.

وكانت الشوارع شبه خالية وانتشرت رائحة الاطارات المشتعلة بعد مظاهرات ضد عنف الميليشيات. لكن الهدوء ساد معظم بنغازي.

وأجلى الاتحاد الاوروبي يوم الخميس موظفيه الدوليين من طرابلس بسبب القتال.

وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان ارسل بالبريد الالكتروني "في اعقاب تدهور الوضع الامني في طرابلس قرر الاتحاد الاوروبي نقل موظفيه الدوليين مؤقتا من طرابلس الى تونس."

© Reuters. استئناف القصف العنيف والاشتباكات في العاصمة الليبية

واضاف "عبر زملاؤنا الحدود مع تونس صباح اليوم." ولم يذكر عدد العاملين الذي تم نقلهم.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.