كينشاسا (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي يوم الثلاثاء معارضة معظم مواطني جمهورية الكونجو الديمقراطية لتغيير الدستور من أجل السماح للرئيس جوزيف كابيلا بالترشح لفترة ثالثة ويرون أنه يجب عليه التقاعد عند انتهاء رئاسته في ديسمبر كانون الأول.
واتفق الائتلاف الحاكم في البلاد وجزء من المعارضة على تأجيل الانتخابات من نوفمبر تشرين الثاني إلى أبريل نيسان 2018 مشيرين إلى صعوبات في تسجيل أسماء ملايين الناخبين.
لكن التكتل الرئيسي للمعارضة يرفض هذا الاتفاق وقال إنه يسمح لكابيلا بالتشبث بالسلطة ويزيل القيود على فترات الرئاسة.
وأجرت الاستطلاع مجموعة الكونجو للأبحاث في جامعة نيويورك بالتعاون مع معهد محلي لاستطلاعات الرأي وقام بأخذ عينة شملت 7545 شخصا في أقاليم الكونجو التي يبلغ عددها 26 إقليما في مقابلات مباشرة بين شهري مايو أيار وسبتمبر أيلول.
وعارض أكثر من 81 في المئة ممن شملهم الاستطلاع تغيير الدستور للسماح لكابيلا بترشيح نفسه لفترة ثالثة. ويقول 74 في المئة إنه يجب عليه ترك المنصب هذا العام.
وقال 33 في المئة إنه إذا أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم فإنهم سيصوتون لصالح مويز كاتومبي الحاكم الإقليمي السابق وقال 18 في المئة إنهم سيصوتون لصالح زعيم المعارضة اتيان تشيسيكيدي و7.8 في المئة لكابيلا.
وقال أكثر من 48 في المئة إنهم سيشاركون في احتجاجات إذا زُورت الانتخابات أو أجلت.
ولم تشهد الكونجو الديمقراطية انتقالا سلميا للسلطة منذ استقلالها في 1960. وقُتل العشرات الشهر الماضي في مظاهرات بالعاصمة كينشاسا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)