طرابلس، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تتواصل المواجهات العنيفة بين الميليشيات الإسلامية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أطلق عملية عسكرية منذ منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي من أجل السيطرة على مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وتسبب الاشتباكات العنيفة بين الجانبين في مقتل ما يزيد عن 280 شخصا خلال الأيام الـ23 الماضية، بعد مصرع 12 فقط أمس الأربعاء، حسبما ذكرت لـ(إفي) مصادر طبية من بنغازي.
وتسبب ارتفاع وتيرة المواجهات في نزوح أكثر من خمسة آلاف شخص داخليا من بنغازي إلى مدن أخرى، أغلبهم من الموالين للميليشيا الإسلامية المعروفة باسم مجلس الشورى.
وأصدر مقاتلو مجلس الشورى الليلة الماضية بيانا، هددوا خلاله باستهداف القوات العسكرية غير الموالية لهم والشباب المسلح الذي يدعم عملية حفتر إلى جانب المدنيين الذين يدعمونها.
وفي سياق آخر، لقي ما يزيد عن 140 شخصا مصرعهم خلال ما يزيد عن أسبوعين في ككلة على بعد نحو 120 كلم عن جنوب طرابلس جراء القصف العنيف لكتائب الزنتان المدعومة من الجيش الليبي وميليشيا جيش القبائل في مواجهة الميليشيات الإسلامية، حسبما ذكرت لـ(إفي) مصادر طبية من المدينة.
ومنذ سقوط نظام الديكتاتور معمر القذافي في عام 2011 ، فشلت السلطات الانتقالية الليبية في تشكيل جيش نظامي وفرض سلطتها على مختلف الميليشيات التي تفرض قوانينها بالبلد الغارق في حالة من الفوضى.
يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، الإسباني بيرناريندو ليون قد أطلق نداء من أجل دعوة الأطراف المتنازعة إلى بدء حوار سياسي وتجنب مسار الحرب.(إفي)