بيروت (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشر نصها على وسائل إعلام حكومية إن الولايات المتحدة والسعودية تريدان أن تشارك "جماعات إرهابية" في محادثات سلام اقترحتها قوى عالمية وإنه لا يعتقد أن أحدا في سوريا يمكن أن يقبل مثل هذه المحادثات.
وعندما سئل الأسد عما إذا كان يعتزم الانضمام إلى المفاوضات التي دعت لها قوى عالمية في أول يناير كانون الثاني رد قائلا "تريد هذه الدول من الحكومة السورية أن تتفاوض مع الإرهابيين... وهو أمر لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يقبله في أي بلد من البلدان."
وهذه أول تصريحات للأسد منذ اجتمعت جماعات المعارضة السورية بما في ذلك جماعات المعارضة المسلحة في السعودية هذا الأسبوع بهدف وضع أرضية مشتركة للمفاوضات.
وردا على سؤال عما إذا كان يريد التفاوض مع جماعات المعارضة التي اجتمعت في الرياض قال الأسد "عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها والتخلي عن سلاحها فإننا مستعدون... أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية فهو أمر نرفضه تماما."
جاءت المقابلة مع وكالة الأنباء الاسبانية ونشرت على الوكالة العربية السورية للأنباء بعد يوم من اتفاق أكثر من 100 ممثل للمعارضة السورية السياسية والمسلحة المتشرذمة في الرياض على العمل معا للتحضير لمحادثات سلام مع الأسد.
وعلى نحو منفصل أظهرت قائمة بأسماء فصائل اتفق عليها في الرياض أن جماعات المعارضة السورية المسلحة ستشكل أكبر مجموعة في هيئة مشتركة للمعارضة ستشرف على محادثات مع حكومة الأسد.
وقال الأسد إن وضعه العسكري تحسن في قتال الجماعات المسلحة في الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات لكنه اعترف بأن الثمن باهظ.
وقال الأسد "بات الوضع على المستوى العسكري أفضل بكثير... لكن مرة أخرى.. فإن الثمن باهظ" مشيرا إلى الدعم الذي تتلقاه جماعات المعارضة.
وأضاف "طالما أنك تتحدث عن شريان حياة يعيش عليه هؤلاء الإرهابيون دون أن يتم خنقه... وأن يستمر الإرهابيون باستقبال المتطوعين بشكل يومي وتلقي الدعم بكل أشكاله... من حيث المال والسلاح والموارد البشرية وكل شيء... فإن ذلك سيطيل أمد الحرب كثيرا."
وبسؤاله عما إذا كان يفكر في التنحي ومغادرة البلاد قال الأسد "لم أفكر أبدا بمغادرة سوريا تحت أي ظرف كان... وفي أي وضع كان... هذا أمر لم يخطر ببالي على الإطلاق."
وقال إن قرار ترك منصبه يرجع إلى الشعب السوري لكنه قال إنه يحظى بدعم "غالبية السوريين".