دكار (رويترز) - وجهت الأمم المتحدة نداء يوم الاربعاء إلى المانحين الدوليين لتقديم ملياري دولار -وهو مبلغ قياسي- لمساعدة دول الساحل الافريقي في التغلب ما يقول مسؤول بالمنظمة الدولية إنها أزمة ثلاثية من الفقر وإنعدام الامن وتغير المناخ قد تؤدي الى موجة جديدة من الهجرة.
وزادت الأمم المتحدة حجم الأموال في ندائها من أجل الدول التسع الواقعة في حزام شبه جاف يمتد من السنغال الى تشاد إلى أكثر من عشرة اضعاف على مدى عشر سنوات لكن التمويل لم يصل الى المستوى المطلوب في كل من تلك الاعوام.
وقال توبي لانزر منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية لمنطقة الساحل الافريقي انه سيكون من الصعب على كبار المانحين من الحكومات الغربية ان يزيدوا تعهداتهم في وجود ازمات كثيرة منافسة لكنه اضاف ان من مصلحتهم ان يفعلوا هذا.
واضاف قائلا "في نهاية المطاف سيكون هناك آلاف او عشرات الالاف من الاشخاص (من منطقة الساحل) سيسعون الى فرص في مناطق اخرى وفي أسوأ الظروف فانهم سيضطرون للفرار."
وأجبرت هجمات لمتشددي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة في حوض بحيرة تشاد وايضا مساعي جيوش في المنطقة للتصدي لهم 2.5 مليون شخص بالفعل على الفرار من ديارهم وهو رقم تضاعف ثلاث مرات في 12 شهرا.
وستكون تشاد اكبر دولة متلقية للمعونات في 2016 بعد ان عانت سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها متشددو بوكو حرام في الاشهر القليلة الماضية تليها مالي والنيجر.
وتقبع الدول الثلاث بين مجموعة من 12 دولة في ذيل مؤشر الامم المتحدة للتنمية البشرية.