من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتنحية المخاوف السياسية جانبا والتوقف عن تجاهل المشاكل الأساسية التي تؤجج العنف بين الشباب الفلسطيني لدرجة أن يصل بهم الحال إلى تصوُّر "إنه لا يوجد ما يخسرونه بالتضحية بحياتهم."
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف ينتشا لمجلس الأمن إن تصاعد أعمال العنف في الفترة الأخيرة لا يزال يحتدم وإن على القادة من الطرفين وقف التحريض ومكافحة الأعمال الإرهابية.
وأدت عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات ينفذها فلسطينيون لمقتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي واحد منذ مطلع أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقتلت القوات الإسرائيلية في المقابل 113 فلسطينيا على الأقل تقول إن غالبيتهم مهاجمون.
وقال ينتشا "أي أفق سياسي لإنهاء الصراع يبدو الآن أبعد من أي وقت مضى. لا ينبغي للقادة من كلا الجانبين الاستمرار في تجاهل القضايا الأساسية التي تؤجج العنف وتذكي التطرف على الجانبين."
ودعا المسؤول الأممي القادة الإسرائيليين والفلسطينيين "للتخلص من مخاوفهم السياسية الحالية والتركيز على هدف أكبر هو تحقيق سلام مستدام على المدى البعيد."
ويشعر الفلسطينيون بالاستياء أيضا بسبب تعثر عملية السلام منذ مطلع عام 2014 بينما تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات في عشرات الجيوب التي بنتها على أراض استولت عليها في حرب 1967.
وقال ينتشا إن أي استراتيجية لمواجهة العنف يجب أن "تعالج العوامل الأساسية التي تؤجج الغضب الفلسطيني."
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وتعتبر الأمم المتحدة وغالبية الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراضي احتلتها في 1967 غير قانونية.
وقال ينتشا للمجلس المكون من 15 عضوا "المظالم المرتبطة بالاحتلال والتي لا تبدو لها نهاية ترسخ المفهوم- خاصة بين الشباب- بأنه لا يوجد ما يخسرونه بالتضحية بحياتهم."
وقالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ورئيسة المجلس لشهر ديسمبر كانون الأول بعد كلمة ينتشا إن المجلس "يؤكد على ضرورة أن تظهر الأطراف التزامها بحل الدولتين."