من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قالت وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) يوم الأربعاء إن أفقر بلدان العالم قادرة على وقف تدفق المهاجرين إذا قلدت الصين في إصلاحاتها بالمناطق الريفية.
وقال تافيري تسفاتشو رئيس قطاع الدول الأقل نموا بمنظمة أونكتاد إن الإصلاحات الصينية في المناطق الريفية مزجت الخصخصة بالتشجيع على ظهور مشروعات غير زراعية في المناطق الريفية لكن ذلك لا يحدث في كثير من الدول الأفريقية اليوم لأن الدول فشلت في إنشاء شركات ريفية غير زراعية ومع زيادة الإنتاجية الزراعية أصبح الناس يجبرون على النزوح بعيدا بسبب قلة الوظائف.
وقال موخيسا كيتوي الأمين العام للمنظمة في مؤتمر صحفي "المهاجرون من أفريقيا على سبيل المثال غالبيتهم نازحون لعدم قدرة القطاع الزراعي على استيعابهم ومنحهم سبل العيش اللائقة."
وأضاف "الحل المستدام لمساهمة أفريقيا في الهجرة غير القانونية لن يكون بالتعامل من خلال إعلانات تصدر في مالطاأو أديس أبابا بأن علينا أن نتعامل بإنسانية ونوقف الهجرة. يجب معالجة هذه القضية بتوفير سبل عيش مناسبة للسكان الذين لفظهم قطاع الزراعة غير القادر على الحياة."
وانتقد كيتوي سياسات حثت عليها مؤسسات عالمية كالبنك الدولي في تسعينات القرن العشرين لتشجيع الحكومات على تبني ما سماه "ترياق الأسواق" مع تقليص الاستثمار في المجالات الاجتماعية وعلى البنية التحتية لكنه قال إنه تبين الآن خطأ هذه السياسة.
وقال تسفاتشو إن المفتاح هو تدريج الإصلاحات في المناطق الريفية. فمن شأن استخدام الكهرباء أن يرفع الإنتاج الزراعي أما الاستثمار في المدارس والطرق في المناطق المحلية فيزيد الطلب ويخلق وظائف غير مرتبطة بالزراعة. واستدرك بقوله انه يجب ربط المجتمعات الريفية بالمدن حينما تبدأ هذه المجتمعات في الازدهار اقتصاديا.
وقال إن بلدا واحدا نجح في تحقيق هذا التحوُّل في المناطق الريفية هو إثيوبيا التي تحولت من "أكبر مصدر للشباب" قبل عقدين إلى بلد يلجأ الناس إليه فرارا من جارتها إريتريا.