جنيف (رويترز) - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إن لغة الخطاب في الحملة الانتخابية الأمريكية تضر ببرنامج هام لإعادة توطين اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين في الولايات المتحدة بعد ان فروا من الحروب والاضطهاد .
وكان المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب دعا يوم الاثنين إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة في أشد تصريحات المرشحين المحتملين في الانتخابات إثارة للجدل بعد هجوم كاليفورنيا الأسبوع الماضي الذي نفذه زوجان مسلمان قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي إنهما تحولا للتطرف.
وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف "ما كان يتحدث عنه (ترامب) هو قطاع كامل من السكان وهو يؤثر أيضا على برنامج اللاجئين.
"برنامجنا للاجئين لا ينظر للديانة. برنامج إعادة التوطين يختار الناس الذين هم في أمس حاجة."
وقالت فليمينج إنه يجري إعادة توطين نحو 120 الف لاجئ في أنحاء العالم كل عام بما في ذلك في الولايات المتحدة أكبر من يستقبل لاجئين وفقا لبرنامج المفوضية.
وتتوقع المفوضية أن يبلغ هذا العام إجمالي عدد طالبي اللجوء الذين ستطلب من الولايات المتحدة استقبالهم من الشرق الأوسط وافريقيا وأماكن أخرى 75 ألفا.
وقالت فليمينج إن عملية الفحص تستغرق نحو عامين وإن المفوضية تعطي الأولوية لمن هم في أمس الحاجة وبينهم نساء ربات أسر وأطفال في حاجة إلى رعاية طبية متخصصة وضحايا تعذيب.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تستقبل الولايات المتحدة ما يصل إلى عشرة آلاف لاجئ سوري فارين من الحرب الأهلية ومن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. والرقم الذي أعلن في سبتمبر أيلول كان بالنسبة للسنة المالية الأمريكية التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت فليمينج إن إدارة أوباما تدعم البرنامج.
واستطردت "سيكون من العار أن يتوقف ذلك في وقت نحتاج فيه بشدة لأن يزيد فيه العالم مساعداته لضحايا الإرهاب والعنف اللذين يدفعان الكثير من الناس للفرار من أوطانهم."
وتابعت أن ما يصل إلى 40 من حكام الولايات الأمريكية اعترضوا على برنامج إعادة التوطين.
وقالت "نحن قلقون من ان الخطاب المستخدم في الحملة الانتخابية يعرض للخطر برنامجا هاما جدا لإعادة التوطين يستهدف أناسا في وضع هش جدا- ضحايا الحروب التي لا يستطيع العالم وقفها."
وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ردا على سؤال عن تصريحات ترامب "سأقول فقط ما قاله آخرون.. التحيز أو التمييز بسبب الدين أمر يتناقض تماما مع كل المواثيق التي نعرفها والمتعلقة بمساعدة أصحاب الحالات الإنسانية الطارئة وبالطبع إعادة توطينهم."