من ستيفاني نيبيهاي وأوليفر هولمز
جنيف/بيروت (رويترز) - قال مسؤولون يوم الجمعة إن موظفي الاغاثة التابعين للأمم المتحدة بدأوا في توصيل المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من سكان حي محاصر بمدينة حمص السورية في أعقاب مفاوضات مع الأطراف المتقاتلة.
وفي ظل صعوبة إبرام اتفاق سلام في عموم سوريا حاولت جماعات الإغاثة التوصل إلى اتفاقات محلية مع المقاتلين من كافة أطراف الصراع يسمح بدخول قوافل الإغاثة إلى السكان في مناطق القتال.
ولم تقدم الأمم المتحدة تفاصيل اتفاق حمص لكن نشطاء في المعارضة أبلغوا رويترز بوجود وقف مؤقت لإطلاق النار.
وذكرت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للصحفيين في جنيف أن المواد الغذائية أرسلت إلى حي الوعر يوم الخميس.
وأضافت "بعد مفاوضات مكثفة بين أطراف الصراع سلمت أول قافلة حصصا غذائية لنحو 8500 أسرة إلى منطقة الوعر المحاصرة" وهي كمية من الغذاء تكفي حوالي 42500 فرد لمدة شهر.
وقالت إن قافلتين اضافيتين ستسلمان خلال الايام القادمة أغذية لما يصل الى 75 الف شخص أي 30 في المئة من تقدير الامم المتحدة لعدد المحاصرين في مناطق في أرجاء سوريا وهو مليون شخص.
وذكر مسؤول للامم المتحدة في جنيف إن قافلة مكونة من 18 شاحنة حملت مساعدات برنامج الاغذية وسلمت ايضا بعض الامدادات الطبية ومواد غير غذائية من وكالات أخرى في الامم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية في بيان إن منطقة الوعر شهدت قصفا واشتباكات عنيفة حالت دون تسليم اي مساعدات انسانية.
وقال ناشطون من المعارضة ان القوات الحكومية تحاصر الوعر منذ نحو عامين. وقالت وسائل الاعلام السورية الرسمية الشهر الماضي ان المساعدات تسلم للوعر "شهريا تقريبا".
وقال مبعوث الامم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا انه يريد ان يبدأ في التركيز على "مناطق مجمدة" او وقف اطلاق نار في مناطق محددة في مدينة حلب الشمالية لا خطة سلام لكل البلاد.
وقال يوم الخميس في افادة صحفية في جنيف "لهذا السبب.. طرحنا على الطاولة اقتراح تجميد القتال العنيف في حلب والعودة في نهاية المطاف الى مدينة سورية موحدة يعاد بناؤها بالشكل الذي كانت عليه لانها عالم مصغر يرمز لسوريا كلها."
وذكر ان قوات تنظيم الدولة الاسلامية على بعد 32 كيلومترا تقريبا من حلب.