بروكسل (رويترز) - قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن الاتحاد يتوقع معركة خلال قمة لزعماء العالم تعقد في تركيا يوم الأحد للاعتراف بأزمة المهاجرين التي يواجهها باعتبارها مشكلة عالمية تحتاج الى رد عالمي.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الدول صاحبة اكبر 20 اقتصادا في العالم ومن بينها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكندا واستراليا والبرازيل يومي الأحد والاثنين القادمين في منتجع أنطاليا التركي لبحث القضايا الاقتصادية العالمية.
لكن أوروبا التي تواجه تدفق أعداد من اللاجئين لم يسبق لها مثيل من سوريا والعراق وافريقيا تريد ايضا من مجموعة العشرين مساعدتها في التعامل مع ما أصبح أزمة في ظل توقع قدوم مليون لاجئ الى أوروبا هذا العام وحده.
وتستضيف تركيا القمة وتستوعب بالفعل مليوني لاجئ من جارتيها سوريا والعراق. ويستكمل مئات الآلاف رحلتهم الى أوروبا.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد "يجب أن تعترف مجموعة العشرين بحجم المشكلة وأنها قضية عالمية."
وأضاف أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اللذين سيمثلان الاتحاد يريدان من مجموعة العشرين إعلان زيادة التمويل للمنظمات الدولية التي تتعامل مع أزمات المهاجرين.
وسيسعيان أيضا لأن يعلن أعضاء المجموعة الآخرون خاصة الولايات المتحدة والسعودية أنهم مستعدون لاستيعاب المزيد من اللاجئين.
وقال المسؤول بالاتحاد "نود أن نرى التزاما من جانب جميع الدول التي ستجلس حول طاولة مجموعة العشرين لزيادة إعادة التوطين."
ولن تكون المهمة سهلة لأن البعض في المجموعة مثل روسيا أو الصين لا يعتقدون أن قضية الهجرة موضوع مناسب للطرح في قمتها فهي حتى الآن منتدى يركز بالأساس على التعامل مع القضايا الاقتصادية العالمية.
وقال المسؤول "نعلم أن الإقناع بهذا سيكون صعبا."
وأضاف "اذا كانت هناك دولتان تبدآن بموقف كهذا ونحتاج الى تبني نص بالإجماع فهذا أمر صعب. لهذا لا أتوقع أي التزامات مذهلة."