من احمد العمامي وعزيز اليعقوبي
طرابلس/الرباط (رويترز) - قال مسؤولون إن طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا قصفت يوم الخميس المطار التجاري الوحيد الذي ما زال يعمل في طرابلس مما أخر وصول وفد البرلمان المنافس للمشاركة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال متحدث إن الهجوم على مطار معيتيقة ألحق أضرارا بالمدرج لكن الإصلاحات ستنتهي في وقت لاحق يوم الخميس. ومطار معيتيقة قاعدة عسكرية تستخدم للرحلات التجارية بعد إغلاق المطار الرئيسي عقب اشتباكات عنيفة هناك الصيف الماضي.
ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية لكن القصف أخر سفر وفد من طرابلس الى المغرب للمشاركة في محادثات تستضيفها الأمم المتحدة لإقناع الأطراف المتحاربة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتعيش ليبيا صراعا على السلطة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين يقتتلان للسيطرة على البلاد ومواردها النفطية بعد مرور أربع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي.
ويتخذ رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني والبرلمان المنتخب من الشرق قاعدة منذ سيطر فصيل مسلح على طرابلس الصيف الماضي فأعاد البرلمان السابق وشكل إدارة منافسة.
وقال المتحدث باسم المطار عبد السلام بوعمود إن المقاتلات نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في وقت مبكر يوم الخميس مما ألحق أضرارا بالمدرج.
وقال محمود الحجازي المتحدث باسم القوات المتحالفة مع الثني إن الهجوم جاء في إطار الحرب على "الإرهاب" التي ستستمر لحين "تطهير ليبيا من الإرهاب".
وجاء الهجوم بعد أيام من اتهام مسؤولين في الزنتان وهي منطقة بغرب البلاد متحالفة مع الثني الحكومة الموازية في طرابلس بشن ضربات جوية على مطارها المحلي.
ويتحالف كل من الجانبين مع فصائل مسلحة متنافسة تقتتل للسيطرة على الأراضي والمنشآت النفطية بينما استغل إسلاميون متشددون الفوضى لتحقيق مكاسب.
وأدانت الأمم المتحدة الهجمات على مطاري طرابلس والزنتان. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة سمير غطاس إن محادثات المغرب التي كان من المنتظر عقدها يوم الخميس ستبدأ يوم الجمعة على الأرجح. وبدأت المحادثات منذ سبتمبر ايلول.