من فيليب بوليلا وجورج أوبولتسا
نيروبي (رويترز) - زار البابا فرنسيس أحد الاحياء الفقيرة في نيروبي يوم الجمعة ووصف مثل هذه المناطق بأنها "جروح أحدثتها" النخبة الثرية والقوية وحث حكومات أفريقيا على عمل المزيد لانتشال شعوبها من براثن الفقر.
وكان البابا دوما نصيرا للفقراء سواء في تصريحاته العلنية أو في نمط حياته. وحتى قبل ان يصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية في عام 2013 كان يعرف "بأسقف الاحياء الفقيرة" بسبب زياراته المتكررة للمناطق العشوائية في بوينس ايرس.
وهذه أول زيارة يقوم بها للقارة الافريقية وكينيا أول محطات جولته التي تشمل أوغندا وجمهورية افريقيا الوسطى التي تعاني فقرا وصراعا طائفيا بين المسلمين والمسيحيين.
ودعا البابا للحوار الديني وطالب بخطوات للتعامل مع تغير المناخ عندما زار مقر الامم المتحدة في نيروبي لكنه يعود باستمرار الى مخاوفه بشأن الفقر وانعدام المساواة في عظاته الدينية وخطبه.
وفي اليوم الاخير في زيارته لكينيا تفقد البابا منطقة كانجيمي في نيروبي وهي ضاحية تنتشر في طرقها الحفر والبالوعات المفتوحة والأكواخ السكنية الفقيرة وتقع على بعد بضع مئات الامتار من مبان سكنية فاخرة ومجمعات سكنية مسورة.
وخاطب البابا سكان الاحياء الفقيرة وعمال الاغاثة ورجال الدين في كنيسة القديس يوسف وتحدث عن "الظلم الفادح الناجم عن الاقصاء في الحضر" والمتمثل في هذه المناطق الفقيرة.
وقال "هذه جروح أحدثتها أقليات تتشبث بالسلطة والثروة وتسرف في الانفاق بأنانية بينما هناك غالبية متزايدة تضطر للفرار من محيطها المهمل المتسخ المتردي."