عمان (رويترز) - قال التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن مصدر عسكري إن الجيش السوري وقوات متحالفة معه سيطروا يوم الخميس على مدينة الحاضر في ريف حلب بشمال البلاد في أحدث تقدم للجيش في المنطقة الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة.
وأضاف أن مقاتلي المعارضة فروا من المدينة بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه على المدينة بالكامل.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن مدينة الحاضر كانت المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة في المنطقة الريفية بجنوب حلب حيث بدأ هجوم كبير تشنه القوات الحكومية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني الشهر الماضي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن استعادة المدينة ستساعد الجيش السوري على التقدم نحو بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين الواقعتين إلى الغرب في محافظة إدلب.
وكانت كفريا والفوعة مشمولتين في اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تنفيذه في أواخر سبتمبر أيلول ولا يزال صامدا رغم بعض الانتهاكات.
ويستهدف هجوم حلب منطقة واسعة تقع الى الجنوب من المدينة قرب الطريق السريع المتجه إلى دمشق. ويسعى الجيش وحلفاؤه الذين سيطروا بالفعل على عدة قرى وبلدات لاستعادة زمام المبادرة من مسلحي المعارضة.
وفي تطور منفصل شق الجيش بمساعدة قصف جوي روسي مكثف طريقه إلى قاعدة كويرس الجوية في محافظة حلب يوم الثلاثاء ليكسر الحصار الذي فرضه عليها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية منذ نحو عامين ويحرر عسكريين كانوا يتحصنون بداخلها.
وتقول المعارضة إن الهدف التالي للجيش هو بلدة العيس التي تبعد كثيرا عن الحاضر. كما تعرضت العيس لقصف عنيف من الجيش وغارة جوية روسية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتعطي السيطرة على هذه البلدة دفعة قوية للقوات الحكومية ويسمح لها بخلخلة خطوط المعارضة التي تربط معاقلها في محافظة حلب بإدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
واستعادت القوات الحكومية أيضا عدة قرى بجوار القاعدة الجوية لتوسع سيطرتها على مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.