القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار يوم الخميس على مهاجم فلسطيني مسلح بفأس فأردوه قتيلا في أول حادث يسقط قتلى بالضفة الغربية المحتلة منذ ثلاثة أسابيع.
يأتي هذا بعدما أشارت إسرائيل لما وصفته انحسارا مهما في هجمات الشوارع التي يشنها الفلسطينيون والتي بدأت في أكتوبر تشرين الأول الماضي مع التحذير من التسرع في توقع استمرار هذا التراجع.
وخلال الأشهر الستة الماضية قتل 28 إسرائيليا وأمريكيان في هجمات شنها فلسطينيون تراوحت بين الطعن بالسكاكين والدهس بالسيارات وإطلاق النار. وخلال الأسابيع الماضية تراجعت وتيرة تلك الهجمات لتصبح حوادث متفرقة بعدما كانت شبه يومية.
وقتلت إسرائيل 191 فلسطينيا على الأقل بينهم 130 تقول إسرائيل إنهم مهاجمون. وقتل آخرون رميا بالرصاص خلال اشتباكات أو احتجاجات منذ أكتوبر تشرين الأول.
وفي بيانه عن حادث يوم الخميس قال الجيش الإسرائيلي إن الرجل الفلسطيني هاجم جنودا بفأس قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية فأصاب أحدهم بجراح خفيفة. وأضاف البيان أن القوات "تعاملت على الفور مع التهديد الوشيك" وأطلقت النار على المهاجم فقتلته.
وهذا هو أول فلسطيني تقتله القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ مقتل مهاجمين اثنين رميا بالرصاص إثر محاولتهما طعن جنود في الخليل يوم 24 مارس آذار الماضي.
وفي تلك الواقعة بالخليل تعرض أحد القتيلين لإطلاق نار وهو ملقى أرضا بعد إصابته برصاص جندي. وقال مدعون يوم الخميس إن ذلك الجندي سيواجه اتهامات بالقتل الخطأ في محكمة عسكرية الأسبوع المقبل.
ورغم أنها تهمة أدنى من القتل فإنها تتطلب توفر أدلة تثبت التعمد وعقوبتها القصوى في هذه الحالة السجن 20 عاما.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)