أنقرة (رويترز) - قال الجيش التركي يوم الاثنين مع دخول عملياته في سوريا شهرها الثالث إنه أصاب عشرات الأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما شل حركة الجماعتين.
ودخل معارضون يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر بدعم من دبابات وقوات خاصة وضربات جوية تركية إلى شمال سوريا يوم 24 أغسطس آب وانتزعوا السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي أحدث خطوات العملية التي يطلق عليها اسم "درع الفرات" أصابت ضربات نفذتها مركبات مسلحة 27 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية و19 هدفا لوحدات حماية الشعب الكردية مما ترك الجماعتين "دون قدرة على المناورة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم السبت إن القوات المدعومة من تركيا ستتقدم صوب بلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مؤكدا مسعى أنقرة لإخراج المقاتلين المتشددين والأكراد من المنطقة القريبة من حدودها.
وقال الجيش السوري إن وجود القوات التركية على الأراضي السورية غير مقبول ويشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا فجا للسيادة السورية.
وقال إردوغان كذلك إن تركيا ستقوم بما يتطلبه الأمر مع شركائها من أعضاء تحالف يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم متوقع على الرقة لكنها لن تتعاون مع مقاتلين أكراد سوريين.
وتسببت الخلافات بشأن سوريا في توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي. فتساند واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرها شريكا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في حين تخشى أنقرة من أن يشجع تقدم الوحدات الكردية الانفصاليين الأكراد على أراضيها.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)