كابول، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): أصيب ما لا يقل عن 13 شخصا اليوم الثلاثاء في هجوم انتحاري بقنبلة نفذه أحد عناصر طالبان ضد قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الأفغانية كابول، حسبما صرح لـ(إفي) متحدث باسم وزارة الداخلية.
ووقع الهجوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم بالقرب من المحكمة العليا في كابول، عندما قام الانتحاري بتفجير العبوات التي كانت في سيارته لدى مرور مجموعة من قوات المساعدة الدولية على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف)، حسبما ذكر المتحدث باسم الداخلية، صديق صديقي، الذي أكد عدم سقوط أي قتيل مدني في الحادث.
وكان مصدر أمني قد صرح لـ(إفي) في السابق أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، مسئولية الحركة عن الهجوم.
وأكدت (إيساف) تعرض قواتها لهجوم من قبل المتمردين إلا أنها لم تعلن سقوط قتلى.
وقال متحدث باسم القوات الدولية لـ(إفي)، "نؤكد وقوع هجوم بوسط كابول ضد قوات إيساف ولكن حتى الآن نقوم بجمع المعلومات. ولا نؤكد سقوط ضحايا بين جنودنا".
وتعد الهجمات بالمفرقعات وزرع الألغام إلى جانب العمليات الانتحارية من أكثر الطرق المتبعة من جانب حركة طالبان في هجماتها على القوات المحلية والدولية رغم أنها تتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.
ويمر الصراع في أفغانستان في الوقت الراهن بواحدة من أكثر لحظاته دموية منذ الغزو الأمريكي عام 2001 الذي أسقط نظام طالبان، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا من المدنيين خلال السنوات الأخيرة.
وبدأت القوات الدولية عملية الانسحاب التدريجي في 2011 بنقل المهام الأمنية للقوات المحلية على أن تكتمل أواخر العام الجاري، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها سوف تبقي على نحو 9800 جندي في البلد الآسيوي بنهاية العام الحالي، وسيتقلص هذا العدد إلى قرابة النصف بنهاية عام 2015 بينما سيتم الانسحاب الكامل أواخر عام 2016. (إفي)