كوبنهاجن (رويترز) - وجهت السلطات الدنمركية يوم الثلاثاء تهمة الانضمام لمنظمة إرهابية لشاب يبلغ من العمر 23 عاما سافر في الماضي إلى سوريا في أول قضية من نوعها في البلاد كما صوت البرلمان بالإجماع على تشديد العقوبات في هذه القضايا.
وقالت النائبة العامة الدنمركية في بيان إن الشاب الذي لم يكشف عن اسمه وهو من كوبنهاجن ويحمل الجنسيتين الدنمركية والتركية سافر إلى سوريا في 2013.
وأضاف البيان أن الرجل حاول القيام بجولة أخرى في مارس اذار 2015 بنية تقديم أموال لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن تعتقله الشرطة وبحوزته 20 ألف كرونة (2930 دولارا).
ووجهت السلطات للشاب تهمة "تجنيده لارتكاب أعمال إرهابية" واعتزام تقديم أموال لجماعة "ترتكب أو تنوي ارتكاب اعمال ارهابية."
ويواجه الرجل عقوبة السجن المشدد ست وعشر سنوات على الترتيب في الاتهامين والسجن المخفف اربعة أعوام.
وذكر أحدث تقرير للمخابرات الدنمركية عن تقييم التهديدات الأمنية في مارس اذار أن نحو 115 دنمركيا سافروا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وأن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
وقال التقرير إن نصف الذين سافرا إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط عادوا للبلاد وقد يشكلون تهديدا أمنيا مرددا نفس المشكلة التي تواجهها بلدان أخرى في الاتحاد الاوروبي مع مواطنين مسلمين تحولوا للتشدد.
وقالت النائبة العامة ليز-لوت نيلاس إنه يتوقع أن تبدأ المحاكمة في ربيع العام المقبل وتستمر نحو عشرة أيام.
وقالت نيلاس لرويترز "إنها أول قضية من نوعها (لشخص) يجند للالتحاق بالدولة الإسلامية في سوريا...نعتقد اننا نملك الدليل على ان الرجل وافق على الانضمام."
ووافق البرلمان الدنمركي يوم الثلاثاء على قانون يعتبر الانضمام لقوات مسلحة معادية في الخارج خيانة يعاقب عليها القانون بالسجن مدى الحياة.
وقال وزير العدل الدنمركي سورين بيند في بيان "ينبغي فرض عواقب وخيمة على أشخاص يعيشون داخل البلاد ويديرون ظهورهم للدنمرك ويذهبون للقتال تحت لواء المتشددين أو يشجعون آخرين على القيام بذلك."