ستوكهولم (رويترز) - قالت السويد يوم الخميس إنها ستشدد قوانين مكافحة الإرهاب لتجريم السفر إلى الخارج بغرض القتال ومنع اساءة استخدام جوازات السفر وذلك في أعقاب هجمات باريس في الآونة الأخيرة وتشديد مستوى التأهب الأمني في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا.
وجرى الاتفاق على هذه الإجراءات بين حكومة الأقلية التي يقودها الديمقراطيون الاشتراكيون والمعارضة باستثناء حزب اليسار والديمقراطييين السويديين المناهضين للهجرة.
وقال وزير الشؤون الداخلية أندرس إيجمان في مؤتمر صحفي "في وقت اشتد فيه القلق والخوف تزداد أهمية أن تتحلى السويد بقدر واسع من التوافق بشأن الإجراءات اللازمة لضمان حفظ النظام والسلامة والأمن من خطر الإرهاب."
وكانت شرطة السويد قالت في وقت سابق من هذا العام أن نحو 300 سويدي سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية وقتل منهم 35 شخصا. وعاد نحو 80 شخصا إلى السويد.
وتشتمل الإجراءات على تجريم أنشطة التنظيم والتجنيد والتمويل للسفر بغرض القتال في الخارج.
وستشدد الحكومة القواعد الخاصة بجوازات السفر السويدية بعد أنباء عن انتشار إساءة استعمال بطاقات هوية يفترض أنها "مفقودة". وسيحق للمواطنين استخراج ثلاثة جوازات فحسب كل خمس سنوات وسيتم تشديد القواعد الخاصة بالجوازات المؤقتة.
وستدرس السويد أيضا توسيع سلطات الرقابة على البيانات وسبل زيادة التعاون بين السلطات مثل الشرطة ووكالة الضرائب السويدية للكشف عن أنشطة تمويل الإرهاب.