القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجلا فلسطينيا اقتحم بسيارته محطة حافلات في القدس يوم الاثنين فأصاب 11 شخصا على الأقل بجراح قبل أن يقتل بالرصاص في هجوم هو الأحدث فيما يبدو ضمن موجة هجمات ينفذها فلسطينيون.
وتسببت سلسلة هجمات شنها فلسطينيون بالسكاكين وإطلاق النار والدهس بالسيارات في مقتل 19 إسرائيليا وأمريكي واحد منذ بداية أكتوبر تشرين الأول. وقتلت القوات الإسرائيلية 110 فلسطينيين على الأقل قال الجيش إن أغلبهم كانوا مهاجمين.
وقع أحدث الهجمات قرب المدخل الغربي للقدس- المؤدي للطريق السريع إلى تل أبيب- وقال مسعفون إن بين المصابين شخصين في حالة متوسطة ورضيعا.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن المهاجم الذي عرف بأنه عبد المحسن حسونة وعمره 21 عاما من القدس الشرقية قد قتل بإطلاق نار من حارس أمن قريب ومدني كانا مسلحين.
وقالت الشرطة إنها عثرت على فأس في سيارة المهاجم.
وقالت مراسلة الإذاعة الإسرائيلية إنها شاهدت السيارة تقفز فوق الرصيف وتصدم عددا من الأشخاص قبل إطلاق النار عليها.
وقالت المراسلة ميري كريمولوفسكي للإذاعة "كنت على وشك الانعطاف يسارا في الطريق إلى تل أبيب وفجأة اقتحمت السيارة محطة حافلات وبدأ إطلاق النار على الفور. كان هناك أشخاص في المحطة.. رفع عدد من الأشخاص السيارة لأن آخرين كانوا أسفلها."
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة الهجمات بأنها "نوع جديد من الإرهاب يقوم به أفراد ويشكل تحديا لنا ولبلدان أخرى" وأشاد برد الفعل السريع من الناس الموجودين في المكان الذين ساعدت طريقة تصرفهم على "منع وقوع كوارث أشد خطورة."
وقال نتنياهو لمشرعين من حزبه في البرلمان بعد لحظات من وقوع الهجوم "نتصرف دائما لمكافحة هذا الإرهاب ولا شك لدي في أننا سنتغلب في النهاية عليه."
وأظهر إستطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الأثنين أن ثلثي الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة مع دخول مواجهات تستخدم فيها السكاكين وعمليات الدهس وإطلاق النار مع إسرائيل شهرها الثالث.
وأضاف إلاستطلاع الذي نشره المركز (الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية) إن "نسبة 66 في المئة تعتقد أنه لو تطورت المواجهات الراهنة إلى انتفاضة مسلحة فإن ذلك سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها."