من مير واعظ هاروني وجيسيكا دوناتي
كابول (رويترز) - قالت الشرطة ومسؤولون بوزارة الصحة إن شاحنة ملغومة انفجرت قرب مجمع للجيش في وسط العاصمة الأفغانية كابول في وقت مبكر يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة المئات في أول هجوم كبير تنفذه الحركة منذ اختيارها زعيما جديدا.
ولم يصدر على الفور اعلان بالمسؤولية عن التفجير الذي هز وسط كابول وألحق اضرارا شديدة بمنازل ومتاجر. وقال متحدث باسم طالبان إن الحركة المتشددة تتحرى الحادث بينما قال مسؤولون بالحكومة إن تحقيقا جار.
وقال مكتب الرئيس أشرف عبد الغني إن الانفجار أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 248.
وقال المتحدث باسم الرئاسة سيد ظفار هاشمي للصحفيين "كان هجوما إرهابيا جبانا ضد المدنيين."
وكان هذا هو أول انفجار في كابول منذ تولى الملا أختر منصور زعامة طالبان الأسبوع الماضي ويأتي في أعقاب هجوم نادر بشاحنة ملغومة في إقليم شرقي يوم الخميس.
وقال عبد الرحمن رحيمي رئيس شرطة كابول "انفجرت شاحنة ملغومة بالقرب من مجمع للجيش."
وقال مصدر أمني غربي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع إن المجمع المستهدف كان يستخدم من قبل مسؤولي مخابرات أفغان.
وذكر شاهد من رويترز أن الانفجار الذي وقع في منطقة كثيفة السكان خلف حفرة في الارض يزيد عمقها عن عشرة أمتار وأدى إلى انهيار مبان قريبة وألحق اضرارا بسيارات رابضة في دائرة نصف قطرها مئة متر على الاقل.
والانفجار قوي بشكل غير معتاد في مدينة كثيرا ما استهدفها متشددو طالبان ومتشددون اخرون يسعون لزعزعة استقرار الحكومة الافغانية.
وفي حين أن الهجمات بقنابل صغيرة والهجمات الانتحارية اصبحت حدثا شبه اسبوعي في كابول إلا ان التفجيرات بشاحنات كبيرة ملغومة نادرا ما وقعت داخل المدينة.
وقال مصدر أمني غربي إن التفجير استهدف على الارجح مجمعا يستخدمه مسؤولو المخابرات الأفغانية في المنطقة وان ما يصل الي 15 شخصا قتلوا في الانفجار.
وقال مسؤول في مستشفى الطواريء في كابول إن المنشأة استقبلت حوالي مئة مصاب بينهم نساء وأطفال.
وتصاعدت الحرب الافغانية بين قوات الحكومة التي يدعمها الغرب وبين طالبان منذ أن انتهت المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي العام الماضي وانسحاب معظم القوات الاجنبية.
ووفقا للامم المتحدة فان خمسة الاف مدني تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح في الاشهر الستة الاولى من 2015 نتيجة للصراع.