بانكوك (رويترز) - قالت الحكومة التايلاندية إن انفجار قنبلة في مستشفى بالعاصمة بانكوك أسفر عن إصابة 24 شخصا يوم الاثنين في الذكرى الثالثة للانقلاب العسكري فيما ألقى قائد الجيش باللوم على جماعات معارضة للمجلس العسكري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في مستشفى فرامونجكوتكلاو الذي يتردد عليه الجنود وأسرهم والضباط المتقاعدون.
وقال كامتورن أوتشاروين قائد فريق المفرقعات بالشرطة لرويترز "كانت قنبلة. عثرنا على أجزاء استخدمت في تصنيعها" وأضاف أنه لم يتضح بعد من وراء التفجير.
وأضاف "حاليا تقوم السلطات بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة".
وقال سانسيرن كايوكامنرد المتحدث باسم الحكومة إن 24 شخصا أصيبوا. وقالت وحدة الأمن الوطني العسكرية إن أغلبهم أصيبوا بشظايا زجاج مهشم.
ومن المتوقع أن ينحصر الاشتباه إما في منشقين سياسيين معارضين للحكم العسكري أو انفصاليين إسلاميين متمركزين في جنوب تايلاند التي تقطنها أغلبية بوذية.
وألقى قائد الجيش تشاليرمتشاي سيتيسارت باللوم على جماعات تعارض المجلس العسكري.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية "ليس من الضروري أن تكون الذكرى السنوية للمجلس العسكري.. من لا يحبون المجلس العسكري سيفعلون ذلك إذا أتيحت لهم الفرصة" مضيفا أنه سيتم نشر قوات أمن بالزي الرسمي والزي المدني لتعزيز الأمن.
وقال سريفارا رانجسيبراماناكول نائب قائد الشرطة الوطنية إن القنبلة كانت مخبأة في عبوة عند مدخل صيدلية المستشفى.
واليوم الاثنين هو الذكرى الثالثة للانقلاب العسكري في 22 مايو أيار عام 2014 الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا وأنهى شهورا من الاضطرابات التي شملت مظاهرات دموية في الشوارع. وقال المجلس العسكري إنه كان من الضروري أن يسيطر على السلطة لاستعادة النظام وإجراء إصلاحات سياسية.
ودعت رئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا التي عزلت حكومتها في الانقلاب إلى عودة سريعة للديمقراطية في تدوينة على فيسبوك يوم الاثنين قائلة إن الاقتصاد تضرر بشدة.
ويبدي اقتصاد تايلاند الذي يعتمد على التصدير مؤشرات على التعافي بعد ثلاثة أعوام مضطربة شهدت ضعف إقبال المستهلكين على الإنفاق وتراجع حركة التجارة.
ومنذ الانقلاب يحكم المجلس العسكري البلاد من خلال المجلس الوطني للسلام والنظام ويشن حملة على المعارضين.
وكان الجيش دائما يلعب دورا رئيسيا في تايلاند لكن منذ الانقلاب أصبح أكثر تغلغلا في المجتمع منه في عهد أي حكومة سابقة.
ومن المقرر إجراء انتخابات بحلول نهاية العام المقبل.
وجاء التفجير بعد أسابيع من انفجار سيارة ملغومة في مركز تجاري في إقليم باتاني قرب الحدود مع ماليزيا أسفر عن إصابة 61 شخصا وألقت السلطات مسؤوليته على متشددين إسلاميين.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)