بكين، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تدرس الصين في الوقت الراهن إمكانية إضافة بند على مشروع قانون جديد خاص بمكافحة الإرهاب من أجل السماح بشاركة قوات من جيش التحرير الشعبي في عمليات عسكرية بالخارج لمواجهة الإرهاب.
وذكرت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست)، التي تصدر من هونج كونج، اليوم الثلاثاء أن مصادر مقربة من جيش التحرير الشعبي قالت في منتدى أمني عقد الاسبوع الماضي في مدينة شيانجشان شرقي الصين، إن الشرطة شبه العسكرية سوف تتمكن من المشاركة في هذه البعثات طالما كانت هناك موافقة من الدول التي تستقبل هذه القوات.
وتم إرسال مسودة قانون مكافحة الإرهاب إلى اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني الشعبي بالحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين أول الماضي، ولم يتم الإعلان عن إقرارها حتى الآن.
وبمجرد حصول المسودة على الضوء الأخضر، فإن السيناريو الأكثر احتمالا ينطوي على إحداث تغيير جوهري، حيث نادرا ما تشارك القوات الصينية في مهام قتالية في الخارج، لأنه يتعارض مع مبدأ عدم التدخل الذي تقوم عليه السياسة الخارجية الصينية.
وبخلاف البعثات الاستثنائية في حالتي مالي وجنوب السودان، حدثت حالة فريدة في هذا السياق في العراق عام 2004 عندما أرسلت الصين وحدات من الشرطة لحماية سفارتها في البلد العربي.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين، جين كانرونج، للصحيفة إن "الصين هي أكثر استعدادا للمشاركة في الخارج"، مؤكدا أن أحد الأسباب يتمثل في العمل على "مواجهة ارتفاع حدة التهديدات الداخلية التي ترتبط بأنشطة إرهابية في الخارج".
وتابع: "دول الجوار أيضا تطالب الصين بمساعدتها في عدة أمور من بينها تدريب وحدات لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".
واختارت الصين في الوقت الراهن تعزيز دورها في بلدان مثل أفغانستان في مجال الاستثمار والوساطة السياسية في عملية المصالحة الوطنية، في انتظار اتخاذ مزيد من التدابير الفعالة حال تم إقرار قانون مكافحة الإرهاب بشكل نهائي. (إفي)