من جنس هاك
ميونيخ (رويترز) - أعلن وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية خواكيم هيرمان يوم الثلاثاء أن الشرطة عثرت على راية مرسومة باليد لتنظيم الدولة الإسلامية ونصا مكتوبا جزئيا باللغة الباشتونية في غرفة اللاجئ الأفغاني الشاب الذي هاجم ركاب قطار في جنوب البلاد.
وأشار هيرمان إلى أنّه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الشاب عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيم متشدد آخر.
وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن الهجوم وفق ما أوردت وكالة أعماق الناطقة باسمه.
وأضاف هيرمان خلال مؤتمر صحفي "أخذنا علما بإعلان الدولة الإسلامية المسؤولية لكن.. التحقيق لم يكشف عن أي دليل حتى الآن يشير إلى أن هذا الشاب كان ينتمي لشبكة إسلامية."
وأصاب الشاب (17 عاما) أربعة أشخاص من هونج كونج أحدهم في حال حرجة بينما كانوا على متن القطار في وقت متأخر يوم الاثنين كما أصاب امرأة من السكان المحليين بعد هربه وقبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
ويأتي الهجوم بعد أيام من إقدام تونسي على قيادة شاحنة ثقيلة والانطلاق بها صوب حشد كان يحتفل بالعيد الوطني لفرنسا في مدينة نيس جنوب فرنسا مما أسفر عن مقتل 84 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أيضا مسؤوليته عن الحادث.
وقال أحد كبار المسؤولين في حزب (البديل من أجل ألمانيا) المناهض للهجرة إن ميركل ومؤيديها يتحملون المسؤولية عن الوضع الأمني الخطير لأن "سياساتهم الترحيبية جلبت الكثير من المسلمين الشبان غير المتعلمين والمتطرفين إلى ألمانيا."
*الدوافع
وأشار هيرمان إلى أن أشخاصا يعرفون المهاجم وصفوه بأنه شخص "هادئ ومتزن كان يتوجه إلى المسجد في الأعياد والمناسبات لكنه ليس أسبوعيا."
وأضاف هيرمان "وُصف بأنه مسلم ملتزم لكن ليس بطريقة توحي بأنه متطرف أو متعصب."
وذكر شاهد واحد على الأقل أن اللاجئ الأفغاني - الذي كان يعيش مع عائلة تتبناه في بلدة أوشنفورت القريبة- كان يصيح "الله أكبر" أثناء تنفيذ الهجوم
وأوضح هيرمان لتلفزيون رويترز أن الشرطة عثرت على راية تنظيم الدولة الإسلامية مرسومة باليد بين مقتنياته أثناء تفتيش المنزل الذي يقيم فيه فضلا عن نص يتضمن إشارات إلى الإسلام وعبارة "ضرورة المقاومة" وفقا لترجمة أولية من اللغة الباشتونية الأفغانية.
وأشار إلى أن النص يُترجم حاليا مشددا على أن الهجوم ليس مبررا للتشكيك باللاجئين الآخرين أو سببا يمنع الألمان من الاستمرار في حياتهم الطبيعية.
وقال هيرمان "بعض الأمور تشير بوضوح إلى وجود خلفية إسلامية لكن لا يوجد دليل في هذه المرحلة يربطه بآخرين أو يشير إلى تبنيه التطرف. يجب أن نحقق في هذه (الفرضيات)."
وأوضح هيرمان أن الشاب الأفغاني بدأ مهاجمة ركاب القطار بفأس وسكين حوالي الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بينما كان القطار يقترب من محطته الأخيرة في مدينة فورتسبورج البافارية.
وأضاف أن المهاجم الذي وفد إلى ألمانيا قاصرا دون مرافق قبل عامين هرب إلى بلدة هايدنسفيلد بعد التوقف الطارئ للقطار.
وتعقبت وحدة من الشرطة الشاب وقتلته بعد أن هاجم امرأة وحاول الاعتداء على رجال شرطة.
واستنكر ليونج تشون ينج رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج الهجوم الذي تسبب بإصابة أربعة من خمسة أفراد من عائلة واحدة كانت تمضي عطلة في ألمانيا.
وقال مكتب ليونج إن المسؤولين في الصين وهونج كونج على اتصال بالسفارة الألمانية لمتابعة القضية مشيرا إلى أن ممثليهم في طريقهم لزيارة العائلة.
وعلى العكس من جارتيها فرنسا وبلجيكا لم تتعرض ألمانيا لهجوم كبير على يد المتشددين الإسلاميين في السنوات الأخيرة على الرغم من إعلان المسؤولين الأمنيين إحباط عدد كبير من المخططات.
واستقبلت ألمانيا نحو مليون مهاجر عام 2015 بينهم آلاف من القصر من دون مرافقين هرب الكثير منهم من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)