الناجون من الجحيم يطالبون بسرعة إنقاذ باقى المصريين على الحدود التونسية
يترقب المستثمرون بحذر التوترات السياسية التى تشهدها ليبيا والتى ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد بسبب توقف حركة التجارة بين البلدين، واعرب مصدرون عن مخاوفهم من احداث العنف التى اندلعت مؤخراً فى ليبيا لما لها من تأثيرات سلبية على الصادرات المصرية.
وقال ناصر بيان، رئيس مجلس الاعمال المصرى الليبى فى تصريحات لـ «البورصة» إن التوترات السياسية التى تشهدها ليبيا أدت إلى تراجع التبادل التجارى بنسبة %5، لتصل 8 مليارات جنيه العام الماضى.
وتوقع استمرار تراجع العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا لحين استقرار الأوضاع الليبية.
طالب المصريون الفارون من جحيم الاقتتال فى ليبيا على رحلات مصر للطيران القادمة من مطار جربا بتونس بتوفير أعداد أكبر من الطائرات لنقل المصريين العالقين على الحدود.
وقال حمدى إمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية ان السوق الليبي كان يعد من اهم الاسواق امام العمالة المصرية وسوف يتأثر سوق العمل المصرى حال تفاقم الأوضاع الليبية.
وقدر عدد العمال المصريين فى ليبيا قبل الثورة بنحو 2 مليون عامل وعاد نصفهم بعد الثورة بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية وتتزايد أعداد النازحين من ليبيا بعد الأحداث الاخيرة.
وقال إسلام عبدالنبى، أحد العائدين من ليبيا «يوجد الاف المصريين ينتظرون الموت سواء قتلا بالرصاص فى الاشتباكات أو جوعا نتيجة عدم توفير الطعام والشراب».
وأضاف أن العودة للوطن هى كل ما كان يتمناه خوفا من الموت على يد المسلحين أو الموت جوعا.
وقال احد العائدين نحو 700 مصرى سدد كل منهم 35 ديناراً ليبياً ما يعادل 200 جنيه مصرى لأحد الاشخاص لم يفصح عن هويته ليسهل رجوعهم إلى مصر عن طريق رحلات مصر للطيران التى تسيرها لنقل المصريين الهاربين من الاوضاع الامنية بليبيا.
وأضاف أن رحلة الرجوع بدأت منذ معرفتهم عن توفير رحلات الرجوع عن طريق التليفزيون مما جعل البعض يترك كل ما يملكه فى سبيل الوصول إلى الحدود بين ليبيا وتونس.
وكشف آخر عن وفاة 6 من مصريين وإصابة البعض أمس الأول فى رحلتهم للعودة إلى مصر بعد الانتظار 5 أيام على الحدود.
واتهم ميليشيات ليبية بالاعتداء على المصريين وضربهم وسرقة متعلقاتهم وقتل عدد منهم يقترب من خمسة أفراد.
ووصلت إلى القاهرة، مساء أمس الأول الخميس، أولى رحلات «مصر للطيران»، لنقل العاملين المصريين فى ليبيا، وعليها 319 راكباً مصرياً، بسبب تردى الأوضاع الأمنية.