💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

تم النشر 26/11/2015, 20:18
© Reuters. القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

من دان وليامز

القدس (رويترز) - قتلت القوات الإسرائيلية يوم الخميس فلسطينيين اثنين خلال أعمال عنف بقرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة في حين يتصاعد الجدل بين قادة عسكريين وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستراتيجية الصحيحة لإنهاء موجة من الهجمات بالطعن والرصاص والدهس بالسيارات بدأت منذ نحو شهرين.

وتسببت أعمال العنف ومعظمها عشوائية من تنفيذ شبان فلسطينيين في مقتل 19 إسرائيليا وأمريكي منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقتلت القوات الإسرائيلية 90 فلسطينيا بعضهم أثناء تنفيذ هجمات والبعض الآخر خلال اشتباكات مع الشرطة والجنود. وكثير من القتلى مراهقون.

ورغم أن تصاعد العنف يعود لأسباب منها غضب المسلمين بسبب زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى في القدس إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رددت قول مسؤولين فلسطينيين بأن فشل محادثات السلام يمثل سببا آخر.

ويتعارض ذلك مع رؤية الحكومة الإسرائيلية بأن السبب الرئيسي هو التحريض من القيادة الفلسطينية وتراخي القبضة الأمنية للرئيس محمود عباس.

وداهم جنود إسرائيليون يوم الخميس قرية قطنة قرب رام الله وقال الجيش إنها عملية بحث عمن يشتبه أنهم نشطاء وعن أسلحة. وأضاف أن السكان ألقوا قنابل حارقة وحجارة على الجنود الذين فتحوا النار على أحدهم بعد فشل سبل فض التظاهر.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما قتل.

واتهم عباس اسرائيل بتقويض السلطة الفلسطينية ودعا الى مزيد من المشاركة الدولية قائلا "إن ما يعيشه شعبنا من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، جراء استمرار الإحتلال الإسرائيلي، وممارسات مستوطنيه الاجرامية، وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية لشبابنا، والحصار الاقتصادي الخانق لشعبنا، وغياب الأفق السياسي، كلها أسباب ولدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقبل، وأوصلت شبابنا إلى ما تشهده بلادنا من ردود أفعال."

واضاف عباس "الحكومة الإسرائيلية الحالية قد أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين."

ونسب ضباط إسرائيليون وبعض المراقبين الأجانب الفضل لقوات الأمن الفلسطينية في احتواء بعض أعمال العنف من خلال الاعتقال الوقائي لمن يحتمل أن يكونوا نشطاء.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - الذي تجمدت مساعيه للوساطة في اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في أوائل عام 2014 - المنطقة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع عباس ونتنياهو بشأن كيفية الحد من العنف.

ورحل كيري خالي الوفاض. ويوم الأربعاء نسبت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تنشر اسمه توصيته بأن تتصدى حكومة نتنياهو لما سماه "انتفاضة محدودة" بالسماح بعمل المزيد من العمال الفلسطينيين والإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين لا يمثلون خطرا كبيرا وزيادة تسليح قوات عباس.

قال الكولونيل نمرود ألوني قائد لواء المظلات الإسرائيلي يوم الخميس إن التعامل مع العنف الفلسطيني أمر "يلفه قدر كبير من التشوش".

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي "هل هناك فرصة للفوز؟ أعتقد أن هذا حقا ليس سؤالا عسكريا هذا سؤال مرتبط بشدة بقرارات الحكومة .. في هذه المرحلة نقوم بدور دفاعي عند خط مرمانا تقريبا ونحاول منع الهجوم الإرهابي التالي من الحدوث."

ونفى مسؤول إسرائيلي كبير يوم الخميس وجود انقسامات داخلية بشأن كيفية التعامل مع العنف الفلسطيني.

وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز إنه بالإضافة لقتل المهاجمين الفلسطينيين أو اعتقالهم فإن القوات الإسرائيلية تتخذ خطوات رادعة مثل تدمير منازل النشطاء وإغلاق محطة إذاعة في الضفة الغربية للتحريض. وقال إنه ينبغي إغلاق المحطة التلفزيونية الرسمية لعباس.

© Reuters. القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

وقال شتاينتز وهو عضو في الحكومة المصغرة المعنية بشؤون الأمن لراديو إسرائيل "نتخذ تحركات حثيثة ولا شك لدي في أنها ستؤتي ثمارا. ربما يتطلب هذا أسابيع إضافية أو حتى أشهرا إضافية لكن الإرهاب لن يهزمنا. سنهزم الإرهاب."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.