من باتريك ماركي
الموصل (العراق) (رويترز) - أجبرت الأمطار والضباب القوات الحكومية العراقية يوم الخميس على وقف تقدمها لاستعادة المدينة القديمة بالموصل من تنظيم الدولة الإسلامية وتحصن المتشددون بالمنازل والأزقة مستفيدين من حالة الهدوء في الاستعداد لتوجيه ضربات.
وحقق الجيش وقوات الأمن مكاسب كبيرة في الأيام القليلة الماضية في المعركة التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول فسيطرت القوات على جسر رئيسي على نهر دجلة وتقدمت باتجاه الجامع الكبير بالمدينة القديمة والذي أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية منه قيام دولة خلافة في عام 2014.
وكانت الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق لكنه فقد أراض بانتظام منذ بدء الهجوم لاستعادتها ويقول زعماء العراق إن المعركة تدخل مراحلها الأخيرة.
وفي وقت سابق يوم الخميس سعت القوات العراقية لتطويق المدينة القديمة في الموصل والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لحصار المتشددين المتحصنين داخلها. وتمت استعادة أجزاء أخرى من غرب الموصل منها المستشفى خلال يوم الأربعاء وصباح يوم الخميس. لكن ضباطا قالوا إن التقدم تباطأ بسبب تفجير سيارات ملغومة وتلغيم منازل وأزقة. ثم توقف التقدم.
وقال متحدث باسم وحدات الرد السريع "تم إيقاف العمليات العسكرية في المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل يوم الخميس وذلك بسبب الجو الرديء والممطر. لا نستطيع التقدم بدون غطاء جوي نظرا لوجود ضباب."
وقال صحفيون في الموقع إن التنظيم رد بهجمات متفرقة على مواقع للحكومة منها هجمات بقذائف مورتر.
وأكد ضابط من الشرطة الاتحادية توقف التقدم وقال إن القادة مجتمعين لتعديل الخطط.
وقال "خطط الهجوم الجديدة يجب أن تتلاءم مع التضاريس المعقدة والأزقة الضيقة."
وتابع "الشوارع الضيقة تمنعنا من استخدام العجلات المدرعة وهذا الأمر بالتأكيد سوف يجعل من جنودنا عرضة لنيران العدو. الخطط الجديدة تحت الدراسة ستكون كفيلة بمعالجة هذا الأمر."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)