من تيموكو ديالو
كيدال/باماكو (رويترز) - قال سكان إن مئات المحتجين احتشدوا لليوم الثاني في مدينة كيدال بشمال مالي يوم الأربعاء تعبيرا عن رفضهم لخطة سلام أولية تقوم فيها الأمم المتحدة بدور وساطة بينما تجمع قادة الانفصاليين الطوارق لمناقشة الاتفاق المقترح مع أنصارهم.
وقال أناس في الحشد إن الاقتراح الذي لم يوافق عليه حتى الآن سوى حكومة مالي لا يلبي شيئا من مطالبهم وأهمها الحكم الذاتي للمنطقة الشمالية التي يطلقون عليهم اسم أزواد.
وتقول الحكومة ومفاوضو الأمم المتحدة إن الاتفاق الذي يقترح نقل مزيد من السلطات إلى الشمال وتشكيل قوة أمن إقليمية وخطة للتنمية هو أفضل حل ممكن لإنهاء عقود من الانتفاضات التي يقودها الطوارق.
وتخشى القوى الغربية ومنها الحاكم الاستعماري السابق فرنسا أن تستغل الجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة استمرار الفوضى وتتخذ من المنطقة منطلقا لشن هجمات في الخارج.
وكان ممثلون عن المتمردين طلبوا متسعا من الوقت للتشاور مع أنصارهم قي المنطقة القليلة السكان قبل توقيع أي شيء.
وكان مقررا عقد اجتماع يضم ممثلين عن الجماعات الانفصالية ومنها الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الأزوادية يوم الثلاثاء لكنه تأجل إلى يوم الخميس.
واستمر توافد المشاركين في شاحنات خفيفة وعلى الدراجات النارية والجمال اليوم الأربعاء. وقال سكان محليون إن مشاورات تمهيدية بين وجهاء القبائل ومختلف الفئات تجري بالفعل.
وقال محتج سافر إلى كيدال من منطقة على حدود مالي مع الجزائر "إننا نرفض توقيع هذا الاتفاق الذي لا يحوي شيئا من مطالبنا."
وكان تمرد مسلح للطوارق في عام 2012 أدى إلى انقلاب عسكري في العاصمة باماكو في الجنوب. ثم تحالفت جماعات الطواري مع متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة للسيطرة على ثلثي البلاد في الشمال.
واختلف الطوارق مع حلفائهم السابقين قبل حملة عسكرية قادتها فرنسا في اوائل عام 2013 وأدت إلى طرد المقاتلين الإسلاميين من المدن الرئيسية في الشمال.
غير ان فلول الجماعات الإسلامية المتشددة بقيت وتشن هجمات متكررة على القوات المالية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجنود الفرنسيين.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء "بالأمس اصطدمت إحدى مركباتنا المدرعة بلغم في شمال مالي فأصيب اثنان من جنودنا بجروح خطيرة."
وحث وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب هذا الأسبوع المتمردين على المسارعة بتوقيع اتفاق السلام حتى ينأوا بأنفسهم عن الجماعات الإسلامية المتشددة المسوؤولة عن موجة من الهجمات في الآونة الأخيرة.