بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك بين فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري إلى الشرق من دمشق أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا يوم الاثنين مما يرفع حصيلة ضحايا المعارك بين هذه الفصائل منذ أواخر أبريل نيسان إلى أكثر من 500.
ونشب القتال بين جيش الإسلام- وهو جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية- وفيلق الرحمن. كما يهدد القتال هيمنة جيش الإسلام على الغوطة الشرقية خارج دمشق مباشرة.
وتلقى جيش الإسلام الذي يشرف على الإدارة المحلية في المنطقة ويضم نحو سبعة آلاف مقاتل ضربة قوية عندما قتل قائده زهران علوش في غارة جوية في ديسمبر كانون الأول.
ويسيطر فيلق الرحمن على عدد من البلدات في الغوطة الشرقية أيضا في منطقة أقرب إلى العاصمة دمشق ويضم نحو ألفي مقاتل. ويتحالف معه في هذه المعركة إسلاميون بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة لكن الفصيل نفسه يعد أكثر اعتدالا.
واتهم جيش الإسلام في بيان أصدره يوم الاثنين فيلق الرحمن برفض مبادرة تقدم بها منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب لانهاء سفك الدماء.
وانتقد مجلس محلي- قال المرصد السوري إنه مقرب من فيلق الرحمن- يوم الثلاثاء جيش الإسلام في بيان لعدم انسحابه من بلدة في المنطقة تنفيذا لاتفاق أبرم بين الطرفين قبل نحو أسبوع.
وأشار البيان إلى أن جيش الإسلام شن هجوما جديدا على مقربة من البلدة يوم الثلاثاء.
وفشلت عدة محاولات لإنهاء القتال بين الطرفين. واتهم جيش الإسلام فيلق الرحمن بتقويض محاولات لوقف القتال عبر شن هجمات.
وقال المرصد إن القتال بدأ في 28 أبريل نسان عندما تعرضت مواقع لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية للهجوم. وأشار إلى أن تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في المعارك منذ ذلك الحين.
وذكر المرصد أن فيلق الرحمن يتلقى دعما في المعركة من جماعة أخرى تدعى جيش الفسطاط الذي يضم بين أعضائه أفرادا من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف أن كل طرف أسر عشرات المقاتلين.
وذكر المرصد أنه خلال القتال بين الفصائل المسلحة تمكنت القوات الحكومية من تحقيق مكاسب ميدانية في بعض مناطق الغوطة الشرقية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)