من سليمان الخالدي
بيروت (رويترز) - قال عمال إنقاذ في بلدة أريحا بشمال غرب سوريا التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة إن ضربات جوية نفذتها طائرات يعتقد انها روسية تسببت في مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا في البلدة في إطار تصعيد الضربات الروسية قرب الحدود التركية.
وفي ضربات جوية منفصلة قرب الحدود مع تركيا قال مقاتل في المنطقة إن طائرات يعتقد أنها روسية أصابت مستودع شاحنات تعرض للقصف أيضا يوم الخميس مما أدى إلى تدمير عشر مقطورات ومقتل خمسة أشخاص.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في وزارة الدفاع الروسية للحصول على تعقيب. وينفذ سلاح الجو الروسي غارات جوية دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ 30 سبتمبر أيلول. وأبلغ سوريون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية عن وقوع ضربات جوية عنيفة منذ أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود.
وقال عمال إنقاذ إن الضربة الجوية على أريحا في محافظة إدلب أسفرت عن إصابة العشرات عندما أصابت سوقا. وقال محمد قيسي وهو عامل إنقاذ في خدمة الدفاع المدني التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إنه جرى التعرف على جثث 31 شخصا بينما لا تزال هناك 12 جثة مجهولة.
وقال "كان البائعون يصيحون بصوت مرتفع بينما كان الناس يبيعون ويشترون وفجأة سمعنا صوت الطائرات وفي أقل من ثانية ضربت الطائرات ثم ساد صمت مميت."
واتصلت رويترز بقيسي الذي تحدث من أريحا.
وتقع أريحا في محافظة إدلب التي تهيمن عليها جماعات معارضة مسلحة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. والمحافظة ليست معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة في شرق البلاد.
كان الجيش السوري انسحب من أريحا في مايو أيار مع تقدم تحالف من جماعات مسلحة بينها جبهة النصرة في إدلب خلال هجوم أسفر عن سقوط المحافظة في يد المعارضة.