بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين انتزعوا السيطرة يوم الجمعة على مستشفى كانوا يحاصرون القوات الحكومية بداخله منذ أواخر ابريل نيسان في مكسب جديد للمقاتلين الذين وجهوا ضربة تلو الأخرى للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري أنه تم تحرير الجنود المحاصرين في مستشفى جسر الشغور بمحافظة إدلب قائلا إنه أمكن "فك الطوق" في عملية جرى التنسيق لها بالغارات الجوية والقصف المدفعي.
وقالت جبهة النصرة وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا وإحدى الجماعات التي شاركت في الهجوم إن القوات الحكومية فرت. وأضافت عبر حساب منسوب لها على تويتر "المجاهدون الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن."
وفقد الأسد السيطرة على مناطق واسعة من محافظة إدلب منذ أواخر مارس آذار عندما سقطت عاصمة المحافظة في أيدي مقاتلين انضموا إلى لواء يطلق على نفسه اسم "جيش الفتح".
وتحدث الأسد عن الموقف في مستشفى جسر الشغور قبل أسبوعين وقال إن الجيش سيعزز القوات المحاصرة ووصف الجنود بأنهم أبطال.
وتفاقمت الخسائر في شمال غرب سوريا بتقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق تسيطر عليها الحكومة بوسط البلاد. وسيطر التنظيم على مدينة تدمر الأثرية يوم الأربعاء.
وسيطر التنظيم أيضا على آخر معبر كان تحت سيطرة الحكومة على الحدود مع العراق بعد انسحاب قوات الأمن السورية منه.
وقال المرصد إن عشرات الجنود السوريين تمكنوا من الفرار من المستشفى الذي يسيطر عليه المقاتلون بالكامل. ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد ما حدث بأنه ضربة للروح المعنوية للنظام السوري بعدما أرسل تعزيزات إلى المنطقة تشمل مسلحين أجانب متحالفين معه.
وتعتبر جسر الشغور مهمة استراتيجيا بسبب قربها من المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط والتي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وذكر المرصد أن قتالا عنيفا دار ليل الخميس في المنطقة في مسعى على ما يبدو من الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه لإحراز تقدم وكسر الحصار. وأضاف أن طائرات حربية سورية شنت 22 ضربة جوية على الأقل في المنطقة فيما أسقطت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة.
وأظهرت صورة بثها الحساب المنسوب لجبهة النصرة على تويتر عشرات الأشخاص يخرجون من مبنى لحقت به أضرار جسيمة قيل إنه مبنى المستشفى. وكتب تحت الصورة أن القوات تعرضت للمهانة والهزيمة بسبب شدة الحصار.