لندن (رويترز) - يرى الممثل البريطاني إيدي ريدماين ان عدم احراز تقدم كبير بمجال حقوق المتحولين جنسيا خلال القرن الماضي "مروع" بعد تجسيده شخصية ليلي إلبي التي كانت أول شخصية تقوم بهذا في عشرينات القرن الماضي في فيلم (ذي دانش جيرل).
وقال ريدماين لرويترز "بعض الأشياء التي ... تحملتها ليلي تحديدا من عنف وتمييز قبل نحو 100 عام تقريبا من هذا الفيلم لم تتغير بشكل أساسي."
وأضاف "هناك قدر كبير من التمييز في العمل والتمييز عموما ضد المتحولين جنسيا وقدر كبير من العنف خاصة للنساء المتحولات من غير ذوات البشرة البيضاء."
وقال في مقابلة لإطلاق الفيلم الذي يتناول إحدى أولى الشخصيات التي خضعت لعملية تصحيح الجنس والمولودة في 1882 باسم إينار ويجينر "بالتالي من المروع عدم تحقق تطور كبير خلال كل هذا الوقت."
وبدأت ويجنير -وهي فنانة- حياتها كامرأة بعد زواجها وخضعت لأول عمليات لتصحيح النوع في 1930. وتوفيت في 1931 لكنها تركت مذكرات وتم تناول قصتها في كتاب (ذي دانش جيرل).
وأوضح ريدماين انه التقى بعدة أشخاص متحولين جنسيا لمساعدته في الاعداد للدور لكن هذا لم يقلل من صعوبة أداء الشخصية أمام الكاميرا.
وقال "في أول مشهد اؤديه بصفة (ليلي) شعرت بالتحديق في وشعرت بحدقات عيون الاخرين وشعرت بالتوتر... كان الأمر مثيرا لأنه شيئ تحدثت عنه كثيرات من النساء اللائي التقيت بهم..."
وقال ريدماين "ما تعلمته من هذه التجربة هو ان النوع مائع كما هي الهوية الجنسية مائعة واننا نحمل داخلنا قليلا من كل شيئ."
ومن المقرر طرح (ذي دانش جيرل) في دور السينما بالولايات المتحدة في 27 نوفمبر تشرين الثاني وفي بريطانيا في أول يناير كانون الثاني.