من شيخ ساديبو ماني
بانجول (رويترز) - قطعت السلطات في جامبيا الإنترنت ومنعت الاتصالات الدولية وأغلقت الحدود أثناء انتخابات يوم الخميس التي شكلت أول تحد انتخابي حقيقي للرئيس يحيى جامع منذ أن تولى السلطة في انقلاب وقع قبل 22 عاما.
وقال جامع هذا الأسبوع إن الله وحده هو القادر على نزع السلطة منه وتعهد من قبل بأنه سيحكم الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا "لمليار عام".
واستولى جامع على السلطة في انقلاب عام 1994 وتصدر عناوين الصحف عندما زعم أنه يملك علاجا بالأعشاب لفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يمكنه الشفاء في أيام الخميس فقط وأعلن أن جامبيا جمهورية إسلامية وهدد بذبح من يمارسون المثلية الجنسية.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن وكالة المخابرات الوطنية أبلغتهم بأن قطع خدمات الإنترنت والاتصالات سيستمر حتى يوم الأحد.
وقال المصدر إن الحدود البرية أغلقت لكن الموانئ الجوية والبحرية ما زالت مفتوحة. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من إغلاق المعابر الحدودية.
وأدلى الرئيس جامع بصوته في العاصمة بانجول مرتديا عباءة بيضاء فضفاضة وحاملا مسبحة ومحاطا بالجنود لكنه لم يتحدث للصحفيين.
واجتذبت مسيرات لمنافسه الرئيسي من المعارضة أداما بارو حشودا بالآلاف في استعراض نادر للتحدي لزعيم تقول جماعات حقوق الإنسان إنه كثيرا ما يسجن ويعذب المعارضين.
وتعهد بارو بإنعاش اقتصاد جامبيا أحد أكثر اقتصادات المنطقة ركودا وإنهاء الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والتنحي بعد ثلاث سنوات لتعزيز الديمقراطية.
وينفي أنصار جامع مزاعم ارتكاب أعمال وحشية وكثيرا ما يهاجم جامع التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لأفريقيا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)