من موكيش جوبتا وروبام جين ناير
باثانكوت (الهند)/نيودلهي (رويترز) - بدت جهود التقارب بين الهند وباكستان في مهب الريح يوم الاثنين بينما تكافح قوات الأمن الهندية لليوم الثالث على التوالي للقضاء على متشددين هاجموا قاعدة جوية وقتلوا سبعة جنود.
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية الجارتين النوويتين في 15 يناير كانون الثاني الجاري أملا في الاستفادة من انفراجة في العلاقات بعد زيارة مفاجئة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لنظيره الباكستاني نواز شريف الشهر الماضي.
لكن مسؤولا في الحكومة الهندية قال إن الهند تدرس الآن إن كانت ستمضي قدما في المحادثات أم لا وإن قرارا نهائيا في هذا الصدد سيُتخذ ما أن تنتهي القوات من تأمين قاعدة باثانكوت في ولاية البنجاب.
وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه إن تأمين القاعدة قد يستغرق 48 ساعة وحينها تأمل الحكومة أن تتوفر معلومات أكثر عن المهاجمين وإن كانوا على صلة بباكستان.
وأعلن مجلس الجهاد المتحد- وهو تحالف لأكثر من عشر جماعات متشددة موالية لباكستان تتمركز في شطر كشمير الذي تديره باكستان- مسؤوليته عن الهجوم على القاعدة الجوية.
وقال المتحدث باسم المجلس سيد صدقات حسين في بيان اطلعت رويترز على نسخة منه "الهجوم رسالة من المجاهدين بأن أيدينا ستصل إلى أي منشأة حساسة في الهند."
ويندر استهداف منشآت عسكرية هندية خارج منطقة كشمير المتنازع عليها. وينذر الهجوم بتقويض هدوء مضطرب في علاقات البلاد بباكستان.
وقال الجنرال دوشيانت سينغ من حرس الأمن الوطني وهي قوة مكافحة الإرهاب في الهند في بيان مقتضب يوم الاثنين إن قوات الأمن الهندية قتلت مهاجما خامسا متورطا في الهجوم.
لكن طلقات الرصاص لا تزال تُسمع في القاعدة في ثالث يوم من العمليات على التوالي. ولم يتضح إن بقي أي مهاجمين في القاعدة وكم عددهم.
وذكر مانيش ميهتا وهو متحدث باسم الجيش الهندي أن الجيش يعمل "بوتيرة سريعة للغاية" لإبطال مفعول القنابل اليدوية وجمع رفات المتشددين.
وأضاف "القاعدة الجوية كبيرة وكنا نعمل طول الليل لضمان أن تصبح القاعدة تحت سيطرتنا بالكامل."
وقتل جندي من حرس الأمن الوطني إثر انفجار قنبلة يوم السبت بينما كان ينتشل جثة أحد المهاجمين مما استدعى توخي الحذر عند تمشيط المنطقة تحسبا للألغام.
وشوهدت شاحنات عسكرية تدخل وتخرج من المجمع وحلقت طائرات الهليكوبتر فوقه صباح الاثنين.