من اندرو داوني
ساولو باولو (رويترز) - لم يصدر أي رد فعل بعد من مسؤولي كرة القدم في أمريكا الجنوبية بشأن إمكانية إقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول إلا أن مثل هذا التغيير في الموعد لن يتسبب في اضطراب كبير بالنسبة لمنطقة تنهي موسمها في العادة قبل عدة أسابيع من عيد الميلاد.
وأوصت مجموعة العمل التي عينها الاتحاد الدولي (الفيفا) عقب اجتماع عقدته يوم الثلاثاء بأن تستضيف قطر كأس العالم في شهري نوفمبر وديسمبر الأكثر برودة والتي تصل فيهما درجات الحرارة إلى نحو 25 درجة مئوية.
ولا يبدو أن إقامة كأس العالم في يونيو حزيران ويوليو تموز أمرا قابلا للتطبيق في قطر حيث تتخطى درجات الحرارة في المعتاد حاجز 40 درجة مئوية.
وقال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم إنه ليس لديه تعليق على التغيير المقترح في الموعد بينما لم يكن الاتحاد البرازيلي على علم بتلك التوصية عندما تم الاتصال به صباح الثلاثاء.
ولم تصدر أي دولة من الدول الكبرى في أمريكا الجنوبية أي بيان علني بشأن تلك التوصية والتي سيتم رفعها إلى اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر المقبل للمصادقة عليها.
إلا انه من غير المتوقع أن تبدي اتحادات أمريكا الجنوبية معارضة تذكر لان هذه التوصية لن تؤدي بها لإجراء نفس القدر من التعديلات على مواعيد بطولاتها المحلية مثلما سيحدث في أوروبا.
وينتهي الدوري المحلي في البرازيل في الأسبوع الأول من ديسمبر مع الاقتراب من ذروة ارتفاع درجات حرارة الصيف في أمريكا الجنوبية.
وتنتهي بطولات الدوري في الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وأوروجواي في شهر ديسمبر أو تحصل على راحة أثناء فترة عيد الميلاد.
وانعكس عدم وجود مخاوف كبيرة في المنطقة بشأن احتمال إقامة كأس العالم في نوفمبر وديسمبر على المواقع الرياضية الرئيسية في الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا التي أولت اهتماما اكبر لمباريات دوري أبطال أوروبا التي تقام يوم الثلاثاء أكثر من تلك التوصية.
وتركزت الأخبار الخاصة بملف كأس العالم 2022 على الجدل المحيط بمباريات بطولات الدوري الأوروبية أكثر من اي مخاوف محتملة في القارة.
وربما يكون لاتحاد أمريكا الجنوبية والدول الأعضاء فيه ما يقولونه بشأن تلك التوصية خلال المؤتمر السنوي للاتحاد القاري في اسونسيون الأسبوع المقبل.