واشنطن، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): تعتزم الولايات المتحدة إرسال 350 عسكريا إضافيا إلى العراق لحماية منشآتها وطاقمها في العاصمة بغداد، دون لعب أي دور في القتال الدائر بالبلد العربي.
وأعلن البيت الأبيض في بيان صدر الليلة الماضية أن "الطلب الذي تقدمت به وزارة الدفاع (البنتاجون) وأقره الرئيس الأمريكي، سوف يسمح لبعض العسكريين بمغادرة العراق، وفي نفس الوقت سوف يعزز أمن طاقمنا ومنشآتنا في بغداد".
وبهذه البعثة الجديدة، سوف تتجاوز القوات الأمريكية في العراق حاجز الألف عسكري، منذ إندلاع الأزمة الراهنة مع جهاديي الدولة الإسلامية منذ نحو شهر.
وذكر البيان أن "هذه القوات سوف تضاف للتعزيزات العسكرية التي تقوم بتأمين السفارة في بغداد والمعلنة يومي 15 و30 يونيو/حزيران الماضي، والتي تبلغ في المجمل 820 شخصا مكلفين بتعزيز الأمن الدبلوماسي في العراق".
وأوضح البتاجون أن "55 عسكريا يتمركزون في الوقت الراهن في بغداد منذ يونيو الماضي، سوف يغادرون العراق، رغم أنهم سيكونوا جاهزين للتعاطي مع أي حالات طوارئ متعلقة بالأمن في المنطقة حال تطلب الأمر ذلك".
ويأتي الإعلان عن إرسال هذه الدفعة الجديدة إلى العراق بعد ساعات من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية عن ذبح صحفي أمريكي ثان يدعى ستيفن سوتلوف بواسطة أحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالأراضي السورية.
ونشر الفيديو بعنوان "رسالة ثانية لأمريكا"، وهو شبيه بالفيديو الاول الذي بثه التنظيم الجهادي في نهاية أغسطس/آب الماضي، عندما قام أحد الجهاديين بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وهدد بقتل سوتلوف إذا استمرت واشنطن في هجماتها على مواقع التنظيم الجهادي بشمال العراق.
ويظهر سوتلوف في الفيديو مرتديا زيا برتقاليا وراكعا على ركبتيه ويقف إلى جانبه مسلح ملثم يؤكد أنه نفس الذي قتل فولي.
وقال سوتلوف قبل أن يتعرض للذبح موجها رسالته لأوباما إنه "يدفع حياته ثمنا "لتدخله" في العراق.
وبالرغم من ذلك، أكد البنتاجون أنه سيواصل قصفه الجوي ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وهي خطوة وصفها بأنها هامة من أجل طرد الجهاديين من المواقع الإستراتيجية. (إفي)