من مارك هوزنبول
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق بشأن تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وأضاف المسؤولون أن من وصفوهم بأنهم "كبار" قادة الدولة الإسلامية سافروا الى ليبيا التي تشهد صراعا مسلحا للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتشددين خاصة في مدينتي درنة وسرت.
وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع أنه منذ أواخر يناير كانون الثاني نفذ متشددو الدولة الإسلامية هجمات شملت تفجيرا انتحاريا وهجوما على فندق كورنثيا الفخم في طرابلس وهجوما على حقل المبروك النفطي الى الجنوب من سرت.
ونشر المتشددون تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر ذبح 21 مصريا مسيحيا خطفهم التنظيم على أحد شواطىء ليبيا.
وقالت وثيقة وزارة الخارجية إن تقديرات أعداد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين الف وثلاثة آلاف.
وأشار التقرير الى أن نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها بينهم ما يصل الى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا او العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال افريقيا الذين يسعون للانضمام الى الدولة الإسلامية. ويستطيعون السفر الى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.
وأظهر تقييم وزارة الخارجية الذي كان موقع فري بيكون على الانترنت أول من تحدث عنه أن تفكك السلطة المركزية في ليبيا "منح تنظيم الدولة الإسلامية ثغرة لينشيء موطىء قدم شرعي."
وذكر التقرير أن الدولة الإسلامية لم تحقق سوى نجاح محدود في السيطرة على أراض في ليبيا والاحتفاظ بها.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعة فجر ليبيا وهي حركة إسلامية غير جهادية مقرها في مدينة مصراتة تشن هجوما مضادا ضد قوات الدولة الإسلامية وهو تطور اعتبرته الولايات المتحدة مشجعا.
كما أيد التنظيم أو تلقى البيعة من جماعات متشددة أخرى منها فصائل تتمركز في نيجيريا واليمن وافغانستان وباكستان وشبه جزيرة سيناء في مصر.
وتعكف وكالات أمريكية على دراسة أدلة تربط تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو بمتشددين قتلوا 20 سائحا أجنبيا يوم الأربعاء في متحف في تونس جارة ليبيا الغربية.