ياوندي (رويترز) - قال مسؤولة بوزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تدعم انشاء قوة من دول في غرب افريقيا تصل الى عشرة آلاف جندي لمحاربة جماعة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية المتشددة.
ووافق الاتحاد الأفريقي المؤلف من 54 دولة على تشكيل القوة وطلب من الأمم المتحدة التصديق على القرار بصورة عاجلة بعد هجمات للجماعة في شمال شرق نيجيريا وفي تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة في حين تسعى لاقامة دولة اسلامية.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأفريقية اماندا جي. دوري اثناء زيارة للكاميرون إن واشنطن التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن ستدعم صدور قرار من الأمم المتحدة.
وقالت للراديو الحكومي "تقدم الولايات المتحدة دعما دبلوماسيا بخصوص الحوار في مجلس الأمن الدولي بشأن القرار المنتظر للتصريح بنشر قوة مهام مشتركة متعددة الجنسيات من الاتحاد الافريقي ضد بوكو حرام."
وإذا وافق مجلس الأمن على القرار فستحصل القوة الجديدة على تمويل من الأمم المتحدة ومن المرجح أن تؤدي إلى عملية اكبر وذات موارد افضل من الهجوم الحالي الذي تنفذه نيجيريا وجيرانها ضد المتشددين.
وقتلت بوكو حرام آلاف الناس في شمال شرق نيجيريا في تمردها الذي بدأ قبل ست سنوات وبايعت الأسبوع الماضي تنظيم الدولة الاسلامية الذي أعلن قيام خلافة في اجزاء من العراق وسوريا.
لكن تصور أن نيجيريا فشلت في التعامل مع المتشددين بمفردها وتزايد عدد الهجمات عبر الحدود دفع نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون الى بدء العملية الحالية لمحاولة احتواء المتشددين.
وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية مايك عمري اليوم الأربعاء إن نيجيريا وحلفاءها استعادوا 36 بلدة من بوكو حرام.
وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يبحث مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي يوم الخميس نص قرار محتمل قد يوزع حينئذ على الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن.
وعبر سفير تشاد لدى الأمم المتحدة محمد شريف عن أمله في ان يمكن للمجلس التصويت على قرار بحلول نهاية مارس آذار.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تسعى الى حشد التأييد للقرار في وقت مناسب للتصويت عليه بحلول اوائل ابريل نيسان.
وتمد الولايات المتحدة بالفعل جيش الكاميرون بمعدات لمساعدته في محاربة بوكو حرام وتزيد فرنسا حجم قوتها المناهضة للمتمردين في غرب افريقيا لدعم القوات الاقليمية التي تقاتل الجماعة المتشددة.