جاكرتا (رويترز) - قال متحدث باسم البحرية الاندونيسية يوم الاثنين إن اندونيسيا تريد اجراء تدريبات عسكرية بصفة مستمرة مع الولايات المتحدة بالقرب من جزر ناتونا قليلة السكان وهي منطقة في بحر الصين الجنوبي قريبة من مناطق تزعم الصين سيادتها عليها.
وعلى الرغم من ان اندونيسيا ليست طرفا في النزاع على السيادة ببحر الصين الجنوبي إلا أن الجيش اتهم الصين بضم اجزاء من ناتونا داخل ما تسميه بكين "خط القطاعات التسعة" وهي حدود مبهمة استخدمت في خرائط صينية لفرض السيادة على نحو 90 بالمئة من البحر.
وأجرت الولايات المتحدة -التي أثارت مخاوف يوم الجمعة بشأن استخلاص الشعاب المرجانية السريع من المنطقة- تدريبا عسكريا مشتركا في مطلع الاسبوع مع اندونيسيا في باتام الواقعة على بعد نحو 480 كيلومترا من ناتونا.
وقال المتحدث باسم البحرية الاندونيسية ماناهان سيمورانجكير "كانت ثاني أكبر تدريبات اجريناها مع الولايات المتحدة في المنطقة ونخطط لواحدة اخرى العام القادم. نريد ان نجعلها دورية في المنطقة."
وتضمن التدريب العسكري استخدام طائرات الاستطلاع والمراقبة مثل بي-3 أوريون التي يمكنها رصد القطع البحرية والغواصات.
وقال انه لم يتسن اجراء التدريب في ناتونا بسبب نقص المنشآت التي يمكنها استيعاب جميع الطائرات.
وقال وزير الدفاع رياميزارد رياكودو لرويترز الاسبوع الماضي إنه سيزور ناتونا في مايو ايار -وهي عبارة عن 157 جزيرة متناثرة معظمها غير مأهول قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة بورنيو- للانتهاء من خطط تحديث قاعدتها العسكرية الصغيرة.
وقال الوزير "كان هناك دائما مطار في ناتونا لكن ليست به قوات مسلحة كبيرة .. فقط عدد قليل من مشاة البحرية."
وأضاف "سنضيف قوات هناك .. على الأرجح قوات جوية وبحرية وبرية."
وقال مسؤولون اندونيسيون إن التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة والتعزيز العسكري المزمع في ناتونا غير موجهين للرد على أي تهديد محدد.
وقال سيمورانجكير "من المهم تذكر ان اندونيسيا غير متداخلة في أي خلافات في بحر الصين الجنوبي. لا نريد وقوع حادث في بحر الصين الجنوبي وملتزمون بالنهج الدبلوماسي الذي اتبعناه دوما."
وقال الرئيس جوكو ويدودو الشهر الماضي إن مزاعم الصين بالسيادة على معظم مناطق البحر المتنازع عليه ليس لها سند في القانون الدولي لكن جاكرتا تريد البقاء "وسيطا نزيها" في أحد أكثر الخلافات الشائكة على السيادة في آسيا.
وتتنازع الفلبين وفيتنام وماليزيا وسلطنة بروناي وتايوان السيادة على بحر الصين الجنوبي الذي تبلغ حجم التجارة المارة به سنويا خمسة تريليونات دولار.