إسلام أباد (رويترز) - نشرت جماعة انفصالية من إقليم بلوخستان الانفصالي في باكستان يوم الخميس تسجيلا مصورا يظهر أن زعيمها عبد الله نزار الذي كانت الحكومة الباكستانية تعتقد أنه قتل في غارة في أغسطس آب ما زال حيا ويقود حركته.
وتمثل أعمال العنف في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد تهديدا على المنطقة الاقتصادية التي تخطط الصين لإقامتها مع باكستان. وتصل استثمارات المشروع إلى 46 مليار دولار وهو ينتهي في مرفأ جوادار في الإقليم.
ولم يتسن التأكد من صحة التسجيل المصور الذي أصدرته جبهة تحرير بلوخستان لكن ميران بلوش الناطق باسم الجبهة قال إنه صور في بلوخستان في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال نزار الذي بدا في التسجيل المصور وبقربه رشاش ويرتدي حزاما للذخيرة "منذ بعض الوقت والحكومة تنشر الدعاية بشأن مقتلي. إنها كذبة صارخة" متعهدا بأن يستمر في القتال.
وأكّد مصدران مستقلان كانا على اتصال مع نزار الذي يتوارى منذ سنين أنّه هو من ظهر في التسجيل المصور لكنهم لم يتمكنوا من معرفة الفترة التي تم فيها التصوير.
وجبهة تحرير بلوخستان هي واحدة من عدد من الحركات الانفصالية التي تقاتل ضد الحكومة في الإقليم الغني بالمعادن منذ عقد تقريبا.
وقال صرفراز بختي وزير داخلية إقليم بلوخستان "لم نشاهد التسجيل المصور ولهذا لا يمكننا التعليق عليه."
وفي سبتمبر أيلول قال بختي إن الحكومة تعتقد أن نزار قتل في عملية عسكرية في مقاطعة أوران في أغسطس آب.
وفي التسجيل المصور شجب نزار المخابرات العسكرية الباكستانية وحكومة الإقليم.
وقال متحدثا باللغة البلوشية "لقد حولوا بلوخستان إلى مسلخ. والأمة البلوشية ستحاسب المرتكبين المسؤولين عن كل نقطة من دم أي شهيد بلوشي."
ويعتبر نزار وهو طبيب من عاصمة الإقليم كويتا أبرز زعيم انفصالي ما زال يقاتل ضد الحكومة في حين ما زال آخرون في المنفى ومن بينهم برمدا بختي الذي أعلن في أغسطس آب استعداده للتفاوض مع الحكومة.