💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اوكرانيا: دبابات روسية تدك بلدة حدودية والاتحاد الاوروبي يتأهب للتهديد بعقوبات

تم النشر 30/08/2014, 21:33
اوكرانيا: دبابات روسية تدك بلدة حدودية والاتحاد الاوروبي يتأهب للتهديد بعقوبات

كييف/بروكسل (رويترز) - قالت أوكرانيا يوم السبت إن الدبابات الروسية دكت بلدة حدودية صغيرة وإن الانفصاليين الموالين لروسيا حققوا مكاسب جديدة في شرق البلاد في حين اشار زعماء الاتحاد الأوروبي إلى انهم سيهددون بفرض المزيد من العقوبات على موسكو بسب الأزمة.

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يشارك في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه ما زال يأمل في احراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي لكنه أبلغ الصحفيين بوجود الالاف من القوات الأجنبية في بلاده.

ونفت روسيا مرارا اتهامات كييف والقوى الغربية بأنها أرسلت جنودا إلى أوكرانيا أو انها تدعم الانفصاليين الموالين لها والذين يخوضون حربا منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا.

لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندريه ليسينكو أبلغ الصحفيين في كييف بأن دبابات روسية دخلت بلدة نوفوسفتليفكا الأوكرانية على الحدود مع روسيا وأطلقت النار على كل منزل من منازلها.

وأضاف ليسينكو "لدينا معلومات بأن كل منزل دمر فعليا." ولم يذكر أي تفاصيل عن الوقت الذي وقع فيه الهجوم. وعادة ما تغطي التصريحات العسكرية اليومية لأوكرانيا الساعات الأربع والعشرين السابقة.

وقال ليسينكو إن الانفصاليين احرزوا مكاسب جديدة إلى الشرق مباشرة من مدينة لوجانسك الحدودية إحدى المعاقل الرئيسية للانفصاليين بعد أن فتحوا جبهة جديدة في منطقة اخرى الأسبوع الماضي.

وقال مجلس الدفاع والأمن الأوكراني في رسالة منفصلة على موقع تويتر "العدوان العسكري المباشر من روسيا الاتحادية على شرق أوكرانيا مستمر. الروس يواصلون إرسال العتاد العسكري و (المرتزقة)."

وتقول كييف والدول الغربية إن المكاسب التي حققها الانفصاليون في الآونة الأخيرة كانت نتيجة وصول طوابير مدرعة من القوات الروسية أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم تمرد انفصالي كان سيوشك على الانهيار لولا ذلك.

ولم يرد على الفور أي تعليق من روسيا يوم السبت. وقارن بوتين يوم الجمعة حملة كييف لاستعادة السيطرة على المدن الشرقية بغزو النازي للاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.

وتضمن مشروع بيان اطلعت عليه رويترز أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من المفوضية الأوروبية والتمثيل الدبلوماسي للاتحاد خلال قمة بروكسل يوم السبت "القيام على نحو عاجل بعمل تمهيدي" بشأن العقوبات الاضافية التي قد تطبق اذا دعت الضرورة.

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على أن عدم ايقاف روسيا لتدفق الأسلحة والقوات إلى شرق أوكرانيا سيجبر الاتحاد الأوروبي على فرض اجراءات اقتصادية جديدة.

وقال أولوند في مؤتمر صحفي "هل سنترك الوضع يزداد سوءا حتى يصل إلى حرب؟" وأضاف "لأن هذا هو الخطر حاليا فلا يوجد وقت لنضيعه."

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا لكنه يرغب أيضا في اتفاق سياسي لانهاء المواجهة.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني "نحن مستعدون لاتخاذ اجراءات قوية وواضحة للغاية ولكننا مستمرون في الابقاء على فرصة التوصل لحل سياسي."

وقال بوروشينكو إنه يتوقع تحقيق تقدم بشأن السلام في شرق أوكرانيا قريبا دون الخوض في التفاصيل.

وبدأت الأزمة عندما أطاحت احتجاجات حاشدة بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو في فبراير شباط بعد أن تراجع عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي كان سيبعد الجمهورية السوفيتية السابقة عن روسيا ويجعلها أكثر قربا من أوروبا.

ونددت روسيا بالقيادة الموالية للغرب التي تولت السلطة في أوكرانيا ووصفتها بانها "عصبة فاشية" ثم اقدمت على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا بعد ذلك التمرد في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية في ابريل نيسان وأقاموا جمهوريات شعبية وأبددوا رغبتهم في الانضمام إلى روسيا.

وقال مسؤول كبير عن حقوق الانسان في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن نحو 2600 من المدنيين والجنود الحكوميين والانفصاليين لقوا حتفهم في الصراع الذي فجر أكبر أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.

وفي كييف قال وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف إن مجموعة من المقاتلين الموالين لأوكرانيا استطاعوا الفرار من منطقة يحاصرها انفصاليون موالين لروسيا قرب مدينة دونيتسك الشرقية في وقت مبكر من صباح يوم السبت رغم أن تقارير اخرى تشير إلى أن عددا كبيرا لا يزال محاصرا.

وأمر وزير الدفاع فاليري هيليتي بالتكتم على المعلومات القادمة من بلدة ايلوفايسك الواقعة إلى الشرق من دونيتسك.

وفي إشارة إلى ان القوات الحكومية تنسحب من المنطقة قال هيليتي في صفحته على موقع فيسبوك "بمجرد زوال الخطر على الوحدات الأوكرانية فسوف تنشر كل المعلومات عن الفترة الراهنة المتعلقة بانسحاب القوات من ايلوفايسك."

وفتح الانفصاليون الموالون لروسيا جبهة جديدة الأسبوع الماضي في منطقة ساحلية على بحر ازوف وطردوا القوات الأوكرانية من بلدة نوفوازوفسك. ويهددون حاليا مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية.

وقال الزعيم الانفصالي سيرجي كافتارادزي إن عدة أعيرة نارية أطلقت يوم السبت على سيارة تقل الكسندر زاخارشينكو زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية لكنه نجا دون ان يمسه أذى.

© Reuters. اوكرانيا: دبابات روسية تدك بلدة حدودية والاتحاد الاوروبي يتأهب للتهديد بعقوبات

وقال كافتارادزي "لم يصب زاخارشينكو بأذى. أصيب سائقه بجروح وتجرى له جراحة" مضيفا أن عملية جارية للقبض على الذين أطلقوا الأعيرة النارية.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير ملاك فاروق)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.