كوالالمبور (رويترز) - حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون روسيا والولايات المتحدة يوم الأحد على التعاون في سبيل استئصال الإرهاب من جذوره وقال إنه سيكشف عن خطة عمل شاملة لمحاربة التطرف والعنف في أوائل العام المقبل.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف كل الدول للتنسيق وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف طائرة روسية وهجمات في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال بان إنه يعول على دعم البلدين للقضاء على عدو مشترك وإن الأمم المتحدة تجمع أفكارا من الدول الأعضاء من أجل وضع استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وقال خلال اجتماع في ماليزيا مع ميدفيديف على هامش القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) "باسم الإنسانية ينبغي هزيمة كل هؤلاء الإرهابيين والمتطرفين أيديولوجيا."
وتابع قوله "نحن بحاجة للوحدة وبحاجة لأن نظهر تضامنا دوليا للتعامل مع داعش (الدولة الإسلامية) عدونا المشترك وبعض الجماعات المتطرفة والإرهابية الأخرى."
وقال أوباما في القمة ذاتها إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "زمرة من القتلة يجيدون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي" وإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بهم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي "تدمير (الدولة الإسلامية) ليس هدفا واقعيا فحسب... بل إننا سنحققه.
"سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم."
وقال أوباما إن مما سيساعد في هذا أن تحول روسيا تركيزها على محاربة الدولة الإسلامية وعبر عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا وهو ما يعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وقال أوباما "السؤال في هذه المرحلة هو هل يمكن (لروسيا) أن تقوم بالتعديل الاستراتيجي الذي يسمح لها بأن تكون شريكا فعالا معنا ومع 65 دولة أخرى."
وأضاف "لم تلتزم روسيا رسميا بمرحلة انتقالية يخرج فيها الأسد.. أعتقد أننا سنكتشف خلال الأسابيع القليلة المقبلة إن كنا نستطيع أن نحقق هذا التغير في وجهة النظر."
وخلال الحرب الأهلية السورية كانت روسيا وإيران أقوى حليفتين للأسد لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج يصرون على تنحيه في إطار أي اتفاق سلام.
وقال ميدفيديف إن الدول التي تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين وبينها روسيا يتعين عليها أن تتحد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وأبلغ اجتماعا لزعماء آسيويين بأن هذا ينبغي أن يتم عبر مؤسسات مثل الأمم المتحدة.
وقال "فجر الإرهابيون طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء. نفذوا مذبحة في قلب أوروبا.. هذه أفعال مروعة. العالم كله شعر بالصدمة."
وقال ميدفيديف لبان في وقت لاحق "ينبغي علينا العمل معا من أجل محاربة الدولة الإسلامية كوسيط إرهابي."
وقال "ينبغي علينا أيضا أن ننسق بشكل متناغم الجهود السياسية والعسكرية التي تبذلها الدول التي عانت الإرهاب."