من دنيس دومو
جوبا (رويترز) - صوت برلمان جنوب السودان يوم الثلاثاء لصالح مد ولاية الرئيس سلفا كير ثلاث سنوات وذلك بعد إلغاء انتخابات كان من المقرر إجراؤها في يونيو حزيران وانهيار مفاوضات لإنهاء صراع داخلي مستمر منذ اكثر من عام دون التوصل لاتفاق.
وقال رئيس البرلمان ماناسيه ماجوك رانديال إن البرلمان وافق بأغلبية على مد ولاية كير وكذلك مد ولاية البرلمان لثلاث سنوات.
وقتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من مليون من ديارهم منذ اندلاع القتال بين مؤيدي كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار في جنوب السودان في ديسمبر كانون الاول عام 2013 .
وانهارت المحادثات بين الجانبين قبل ثلاثة أسابيع تقريبا دون التوصل لاتفاق ولم يتحدد موعد مستقبلي لاستئنافها مما دفع الوسيط لقول إن زعماء الجانبين فاشلون في مهمة تحقيق السلام.
وصوت أعضاء البرلمان البالغ عددهم 270 يوم الثلاثاء لتعديل دستور 2011 الانتقالي لمد ولاية الرئيس والبرلمان حتى التاسع من يوليو تموز 2018 بتأييد 264.
وفي خطة خارطة طريق تم الاتفاق عليها في فبراير شباط وافق كير ومشار على الخطوط العريضة لاتفاق لاقتسام السلطة وكانا يأملان التوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية مارس آذار.
لكن المحادثات توقفت ولايزال القتال مستمرا.
وقال الجيش إنه صد هجوما لقوات مشار المتمردة في ولاية الوحدة يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اقوير "اشتبكت قوات المتمردين مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في نهيالديو وبنتيو لكن الجيش الشعبي هزمهم. في الوقت الحالي لم نحدد بعد عدد الخسائر البشرية."
وفي فبراير شباط قال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي إن اقتراح مد ولاية كير والبرلمان يهدف الى تفادي اي فراغ في السلطة في حالة إخفاق الحكومة في التوصل الى اتفاق دائم مع المتمردين.
لكن النواب رفضوا مد ولاية حكام الولايات قائلين إن الدستور الانتقالي لا يشير اليهم.
وقال اونيوتي اديجو زعيم الأقلية في البرلمان "دستورنا يتحدث فقط عن البرلمان والرئاسة وبالتالي فإن السكان هم الذين سيقررون ما اذا كانوا سيسمحون لهم بالاستمرار ام لا في الفترة الانتقالية القادمة."
ويبلغ إجمالي عدد أعضاء برلمان جنوب السودان 302 وينتمي ستة أعضاء لحزب الحركة الشعبية لتغيير السودان-التغيير الديمقراطي المعارض بينما ينتمي الباقون لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم.