من أندرو أوزبورن
لندن (رويترز) - اتهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد بأنه يتصرف "كطاغية" فيما يتعلق بأوكرانيا مشيرا إلى أن قوات كييف لا يمكنها هزيمة الجيش الروسي في ساحة المعركة مما يجعل الحل السياسي الخيار الوحيد لحقن الدماء.
وهذه التصريحات هي الأكثر حدة لهاموند ضد روسيا بعد رفضه إيحاءات بأن بريطانيا أصبحت "غير ذات صلة" كونها لا تشارك مباشرة في المحادثات مع بوتين لحل الأزمة.
وقال هاموند لقناة سكاي نيوز "لا يمكن للأوكرانيين هزيمة الجيش الروسي.. ليس هذا افتراضا عمليا. يجب أن يكون هناك حل سياسي.
"أرسل هذا الرجل (بوتين) قوات عبر حدود دولية واحتل أراضي دولة أخرى في القرن الحادي والعشرين وكأنه من طغاة القرن العشرين."
وتنفي روسيا اتهامات الغرب وكييف لها بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا عبر إرسال جنود نظاميين وأسلحة إلى المنطقة.
وأكد هاموند أن بلاده لا تخطط لتسليح قوات كييف لكنه دعم بقوة تجديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات الاقتصادية على روسيا مع احتمال تصعيدها.
ووصف هاموند الجهود الأخيرة للتوصل إلى اتفاق سلام قائلا "هذه واحدة من الفرص الأخيرة لروسيا لتتجنب إيقاع المزيد من الضرر لاقتصادها وهذا ما سيحدث بالفعل فيما لو أجبر تعنت فلاديمير بوتين باقي العالم على زيادة وتشديد العقوبات."
وأشار هاموند إلى أن العقوبات المصاحبة للهبوط العالمي في سعر النفط أثرت بشكل "كارثي" على الاقتصاد الروسي متنبئا بأنها ستجبر بوتين على تغيير مساره.
وقال "إذا كان اقتصادك يتداعى فلن يكون بمقدورك دعم ذلك النوع من المغامرات الخارجية كما يفعل بوتين. ولن يكون بمقدورك دعم هيكلة الدولة الأمنية التي أنشأها (بوتين) والتي يحتاج إليها ليبقى في موقعه.
"سيكون عليه أن يهذب سلوكه ليعكس المسار الإنحداري للاقتصاد الروسي."
كما شدد هاموند على ضرورة انسحاب روسيا من شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في مارس آذار الماضي.