💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد 113 عاما على تأسيسه .. المتحف المصري يحتاج إلى تجديد شبابه

تم النشر 19/11/2015, 20:38
© Reuters. بعد 113 عاما على تأسيسه .. المتحف المصري يحتاج إلى تجديد شبابه

القاهرة (رويترز) - احتفل المتحف المصري الكائن بوسط القاهرة والذي يضم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وأكبر مجموعة للاثار الفرعونية بالعالم هذا الاسبوع بمرور 113 عاما على تأسيسه إلا ان المناسبة خيمت عليها المشكلات الاقتصادية للبلاد.

وتضرر كثيرا قطاع السياحة -الذي يعد رافدا أساسيا للاقتصاد- منذ الانتفاضة الشعبية في 2011 التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك وعانت كثير من المعالم السياحية المصرية الشهيرة مثل اهرامات الجيزة ووادي الملوك في الاقصر من تراجع أعداد الزائرين الأجانب.

ولا يزال المتحف المصري الذي اقيم في 1902 شامخا في ميدان التحرير الذي كان قلب انتفاضة 2011 لكن بالداخل تبدو علامات التدهور وفي الخارج يقف المرشدون السياحيون المحليون في حالة انتظار ممل.

وقال خبير المصريات طارق القماطي الذي يتحدث الانجليزية والألمانية بطلاقة ويعمل بمجال الارشاد السياحي منذ 20 عاما "لا استطيع ان اصف لك مدى سوء الوضع."

وأضاف "تراجع عدد السائحين الأجانب منذ 2010 بنسبة 90 بالمئة وربما أكثر. والأسوأ بالنسبة لي ان الألمان والانجليز لا يأتون على الإطلاق .. كلهم صينيون وهنود الآن."

ويقول القماطي إنه قبل الانتفاضة كان يرشد في العادة 40 شخصا أو أكثر يوميا مما يضمن له دخلا بين 20 إلى 30 ألف جنيه مصري (2500 إلى 3800 دولار) شهريا وهو دخل مرتفع في مصر.

والآن يقول هو والمرشدون السياحيون الاخرون إن الحظ يبتسم لهم اذا أرشدوا ثلاثة أو اربعة أشخاص في اليوم. ويقول القماطي إن دخله تراجع إلى ما بين 1000 إلى 2000 جنيه مصري شهريا. ويجلس المرشدون معا في حديقة المتحف في انتظار الأفواج السياحية.

ويتعين على جميع المرشدين الحصول على درجة علمية في علم المصريات ثم قضاء ما يصل إلى اربع سنوات للحصول على تصريح بممارسة العمل من الدولة. وهناك نحو 40 يعملون بالمتحف المصري أحد أكثر المواقع السياحية جذبا بالبلاد.

وبالوضع في الاعتبار وجود 16 ألف مرشد سياحي في البلاد فإن المتحف يعد مقصدا مميزا.

وقال القماطي (43 عاما) إن "المشكلة الآن هي اللغة."

وأضاف "السياح الذين يأتون الآن إلى مصر صينيون وهنود. كبرت على تعلم اللغة الصينية."

وفي الداخل يعج المتحف الواسع بالكنوز الاثرية ويضم 1200 قطعة لكن المعروضات تقدم بطريقة سيئة ولا يصاحبها شرح كاف وبعض القطع موضوعة فوق بعضها البعض وهناك نوافذ زجاجية بالسقف مهشمة وطلاء الجدران بدأ في التآكل.

وقالت فاطمة أحمد نائب مدير المتحف خالد العناني الذي عين في المنصب مؤخرا "مثل جميع المتاحف بأنحاء العالم نحتاج إلى تمويل."

© Reuters. بعد 113 عاما على تأسيسه .. المتحف المصري يحتاج إلى تجديد شبابه

ويقول القماطي والمرشدون الاخرون إن ما ينقص المتحف هو دعم دولي. وأعرب عن أمله في أن يقدم المتحف البريطاني والمؤسسات الرائدة الأخرى الخبرة اللازمة للمساعدة في تطوير المتحف وتشجيع الاوروبيين على القدوم مجددا.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.