من ستيفاني نيبيهاي وتو مايلز
جنيف (رويترز) - قال مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن قوافل تابعة للمنظمة الدولية تحمل أغذية وإمدادات طبية وصلت إلى عدن في جنوب اليمن لكن القتال حول الميناء في المدينة مازال يحول دون رسو السفن.
وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة إن قافلة من 40 شاحنة تحمل ما يكفي من الأغذية لإطعام 117 ألف شخص لمدة شهر وصلت محافظة عدن وإنها كانت موجودة عند نقطة تفتيش الرباط خارج عدن منذ 9 يوليو تموز.
كما أدخلت منظمة الصحة العالمية 46.4 طن من المساعدات الى مدينة عدن ومن بينها حقائب إسعافات أولية وأدوية لعلاج الملاريا وأمراض الإسهال تكفي لأكثر من 84 ألف شخص.
وقال يوهانس فان دير كلاو منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن خلال مؤتمر صحفي إن تنسيق المرور الآمن للإمدادات الطبية "استغرق أياما وأياما."
لكن تواصل القتال يضعف الآمال في إيصال 500 ألف لتر من الوقود تحتاجها عدن بشدة لتوزيع المساعدات وتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات.
وقالت عطيفة إن المنطقة المحيطة بالميناء كانت منطقة حرب خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزح 1.2 مليون بسبب الصراع بين الحوثيين الشيعة وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في الرياض.
وتقود السعودية تحالفا ينفذ ضربات جوية في اليمن منذ أواخر مارس آذار دعما لهادي.
وتقول الأمم المتحدة إن 21 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة أي نحو 80 في المئة من السكان. ويحتاج قرابة 6.1 مليون شخص مساعدات غذائية عاجلة ما يعني أنهم دون مستوى المجاعة بدرجة واحدة على مقياس من خمس درجات. وهناك 6.9 مليون شخص في وضع "حرج."
وتمثل قافلة الغذاء أول إمدادات كبيرة من الأمم المتحدة للمحافظة منذ مارس آذار الماضي.
وكان مقررا أن تبدأ الهدنة التي أبرمت بوساطة الأمم المتحدة يوم السبت ولمدة أسبوع حتى يتسنى توصيل المساعدات. ولم يتسن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بعدما رفضت السعودية الالتزام به وواصلت الغارات الجوية.
وقال فان دير كلاو في تصريحات صحفية "مع عدم تنفيذ وقف إطلاق النار مازلنا أمام مشكلة كبيرة وهي أنه لا يمكن الوصول إلى عدن عن طريق البحر."
وقالت عطيفة إن الوضع الأمني على الأرض لم يتغير بدرجة كبيرة وإن السلع الأساسية تنفد من المتاجر.
وقال فان دير كلاو إن مع تحويل مسار السفن إلى ميناء الحديدة الشمالي فإنه يجب أن تنقل شاحنات المساعدات إلى عدن وهناك اعتقاد بأن "السفن وصلت فقط لتلك المناطق من اليمن التي تسيطر عليها سلطات الحوثيين على أرض الواقع."
وذكر فان دير كلاو أن السعودية تعهدت بدفع 274 مليون دولار في منتصف أبريل نيسان لتغطية طلب الأمم المتحدة لتوفير مساعدات عاجلة لليمن لكنها لم تسدد المبلغ للمنظمة الدولية بعد.
وأضاف أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة تتفاوض مع السلطات السعودية على "توصيف" المساعدات التي ستمولها المملكة.
وقال "لا أريد أن اخوض في الكثير من التفاصيل لكن المانحين عادة
يريدون أن تتسم تبرعات شركائهم الانسانيين بالشفافية... ونحن هنا نتعامل مع مانح هو ايضا طرف في الصراع."