🙌 إنه هنا: ماسح الأسهم الوحيد الذي لا غنى عنه على الإطلاقهيا استعد

تحليل-فرص التوصل لاتفاق نووي نهائي مع إيران تنمو .. رغم العوائق

تم النشر 19/06/2015, 18:37
© Reuters. تحليل-فرص التوصل لاتفاق نووي نهائي مع إيران تنمو .. رغم العوائق

من لويس شاربونو وباريسا حافظي وجون آيريش

نيويورك/أنقرة/باريس (رويترز) - إيران تحاول تفادي التعهد بالتزامات مفصلة. الفرنسيون متشبثون بنهجهم المتشدد. والرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه معركة لتجميل أي اتفاق في أعين الكونجرس المتشكك.

رغم هذه المعوقات وغيرها يرى مسؤولون غربيون وإيرانيون أن توصل المفاوضين لاتفاق تاريخي يقيد برنامج إيران النووي لعشر سنوات على الأقل مقابل تخفيف العقوبات عنها احتمال يزداد ترجيحا.

ويقول المسؤولون الأمريكيون -بمن فيهم أوباما- منذ فترة إن احتمال إبرام اتفاق مع إيران قائم بنسبة 50 في المئة.

يظل هذا هو الخط الرسمي لكن دبلوماسيين قريبين من المحادثات صرحوا لرويترز بأن النسبة أعلى من هذا في الوقت الذي يتوجه فيه وزراء خارجية ومفاوضون آخرون إلى فيينا الأسبوع القادم للمشاركة في المرحلة الأخيرة من عملية بدأت منذ نحو عامين.

وهم يقولون إن هذا التفاؤل الحذر ليس نابعا من تجاوز لنقاط الخلاف بقدر ما هو نتيجة ضغوط سياسية مكثفة على الوفدين الأمريكي والإيراني للوصول لاتفاق ينهي المواجهة المستمرة منذ 12 عاما بين إيران والغرب.

قال مسؤول غربي كبير لرويترز "لا يمكننا أن نستبعد إخفاقا لكن... يبدو من الأرجح أننا سنحصل على شيء ما. ليس بحلول 30 يونيو.. بل ربما في الأيام التالية."

وقال مسؤول غربي آخر "أعتقد أنه سيكون هناك اتفاق لأن أهم لاعبين يحتاجانه."

وتهدف القوى العالمية الست -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- لمنع إيران من اكتساب قدرة على تطوير قنبلة نووية. وفي المقابل سترفع العقوبات الدولية التي تكبل الاقتصاد الإيراني.

وترك اتفاق تمهيدي تم التوصل إليه في أوائل أبريل نيسان خلافات رئيسية قائمة منها نظام التحقق لضمان التزام إيران ببنود الاتفاق والجدول الزمني لرفع العقوبات.

ورغم الاعتراف بأن هذه القضايا مازالت بعيدة عن التسوية وربما تثير مشاكل وتؤخر الأمور قال دبلوماسيون إن هناك استعدادا لحلول وسط.

والتوصل لاتفاق نووي أمر حاسم سياسيا لكل من أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني.

فبالنسبة لأوباما قد يكون حدوث انفراجة مع إيران ومع خصم آخر قديم للولايات المتحدة هو كوبا الإنجاز الكبير الوحيد الممكن تحقيقه على ساحة السياسة الخارجية مع تجمد عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية واحتدام الحرب في سوريا والعراق.

ويرى مسؤول إيراني فرصة بنسبة 70 في المئة للتوصل لاتفاق نهائي. وقال "سيكون هناك اتفاق. الأمريكيون يحتاجونه أكثر منا. هذا الاتفاق سيساعد البلدين."

وعبر مفاوض بارز سابق عن إحدى القوى العالمية الست في حديثه لرويترز عن اعتقاده بأن فرصة التوصل لاتفاق 60 في المئة.

وبالنسبة لروحاني فإن الإخفاق في إبرام اتفاق قد يتسبب في أفول نجمه السياسي. وقد حذر وزير الخارجية الإيراني نظيره الأمريكي جون كيري من هذا الأمر في وقت سابق هذا العام ونسب مسؤولون إيرانيون إليه قوله إن هذا سيعطي المحافظين الذين يعارضون الاتفاق فرصة لإعادة تأكيد سلطتهم.

وقال دبلوماسي إيراني كبير لرويترز "من المهم جدا لروحاني ومعسكره إبرام هذا الاتفاق... فالفشل يعني فشل روحاني وإصلاحاته وسيعلي صوت المعارضة بين خصومه المتشددين."

وليس بوسع أوباما ولا روحاني تقديم تنازلات كبيرة لكن يتعين عليهما في الوقت ذاته التوصل لحل وسط يتيح إبرام اتفاق.

فالرئيس الأمريكي لابد وأن يحصل على موافقة على الاتفاق من الكونجرس الذي يغلب عليه الجمهوريون والذي يخشى كثير من أعضائه أن يعزز الاتفاق موقف إيران كقوة إقليمية ويزيد من تهديدها لحلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل والسعودية.

ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إن أوباما يتوقع معارضة الكونجرس للاتفاق ومستعد لاستخدام الفيتو لضمان عدم إخراجه عن المسار.

أما على الجانب الإيراني..فإن القول الفصل في أي اتفاق يرجع للزعيم الأعلى المتشدد آية الله علي خامنئي. ويقول مسؤولون إيرانيون إنه يؤيد التوصل لاتفاق.

*علامات حل وسط

تلوح في الأفق علامات حل وسط.. إذ يقول مسؤولون غربيون إن المفاوضين الإيرانيين لمحوا إلى أنه سيكون بمقدور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول مواقع عسكرية والتواصل مع علماء نوويين إيرانيين في إطار نظام التحقق من الالتزام بالاتفاق.

وكانت إيران قد رفضت تلك الفكرة في العلن.

وهذا الأسبوع بدا كيري وكأنه يخفف من إصرار بلاده على أن تخضع إيران بشكل كامل لتحقيق من جانب الأمم المتحدة بشأن أبحاث سابقة يشتبه بأن لها صلة بالسلاح النووي إذ قال يوم الثلاثاء "لسنا منحصرين في فكرة أن توضح إيران بالتحديد ما فعلته في مرحلة ما خلال فترة ما أو أخرى."

وكان المسؤولون الأمريكيون يقولون من قبل إن على إيران أن تجيب على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن رفع بعض العقوبات عنها سيتوقف على ذلك. وتقول طهران إن أدلة الوكالة المتعلقة بممارستها أنشطة مرتبطة بالأسلحة في الماضي أدلة مختلقة وتصر على أن برنامجها النووي سلمي.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن تصريحات كيري أسيء تفسيرها وإن السياسة الأمريكية لم تتغير.

وأوردت رويترز تقريرا في نوفمبر تشرين الثاني مفاده أن القوى الست لن تطالب إيران على الأرجح بالكشف التام عن أي نشاط سري يتعلق بالسلاح تفاديا لإجهاض أي اتفاق.

وسوت القوى الكبرى في الآونة الأخيرة نقطة خلافية رئيسية أخرى وهي "إعادة" عقوبات الأمم المتحدة في حالة عدم التزام إيران بالاتفاق. وامتنع الدبلوماسيون عن التطرق للتفاصيل ولم تعلن إيران بعد موافقتها على الفكرة.

ويقول الدبلوماسيون إن فرنسا تظل هي البطاقة غير المضمونة في المفاوضات.

فهي الأكثر تشككا بين القوى الست وهي الأقرب إلى موقفي إسرائيل والسعودية. وقد عرقلت قبول اتفاق نووي مؤقت مع طهران في نوفمبر تشرين الثاني 2013 قبل أن توافق عليه بعد أسابيع.

ويقول الدبلوماسيون الفرنسيون إنهم عازمون على مواصلة الضغط من أجل التوصل لاتفاق جيد.

وقال مسؤول فرنسي كبير "اختلافنا مع الأمريكيين لا يتعلق بالمفردات وحسب. فنحن نصر على التحقق ومتابعة التحقق ... لسنا هناك كي نصعب مهمة أوباما."

ومن بين الصعوبات الكبرى الأخرى في المحادثات مقاومة إيران حسبما يقول دبلوماسيون غربيون لتحديد تفاصيل تتعلق بالحدود الفنية لنشاطها النووي في المستقبل.

قال مسؤول غربي "يريد الأمريكيون والأوروبيون ملء الفراغات الكثيرة لكن الإيرانيين لا يودون ذلك.

© Reuters. تحليل-فرص التوصل لاتفاق نووي نهائي مع إيران تنمو .. رغم العوائق

"إيران تريد أن تظل الأشياء مبهمة. وهذه مشكلة."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.