Investing.com - انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بأكثر من دولار للبرميل خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الثلاثاء، مع قيام المتداولين بجني الأرباح بعد صعود الأسعار إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر بالجلسة السابقة وسط مخاوف من أن الشرق الأوسط قد يكون على شفا حرب في جميع أنحاء المنطقة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أو 1.6%، إلى 79.62 دولار للبرميل.
فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.29 دولار، أو 1.7%، إلى 75.85 دولار للبرميل.
تأثرت الأسعار أيضًا بالتطورات في الصين، حيث أعربت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (NDRC) في الصين، خلال مؤتمر صحفي، عن ثقتها في تحقيق الأهداف الاقتصادية ولكنها لم تقدم التفاصيل المتوقعة حول إجراءات التحفيز في البلاد. تسبب هذا في انعكاس سريع للارتفاع الأولي في مؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين، والتي قفزت بنسبة 10٪ إلى أعلى مستوياتها في سنوات عديدة بعد افتتاح السوق.
المخاطر الجيوسياسية تدعم الأسعار
ارتفع كلا العقدين بأكثر من 3% يوم الاثنين إلى أعلى مستوياتهما منذ أواخر أغسطس، مما أضاف إلى ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 8%، وهو أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام، وسط مخاوف من أن تفاقم المخاطر الجيوسياسية قد يعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
اشتدت حدة القتال في المنطقة بعد أن أطلق حزب الله المدعوم من إيران عدد من الصواريخ على إسرائيل، فيما بدت إسرائيل مستعدة لتوسيع عملياتها في لبنان بجانب هجومها المحتمل على إيران أيضًا.
بدأ ارتفاع أسعار النفط بعد أن أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وقد تعهدت إسرائيل بالرد، مع اعتبار منشآت النفط الإيرانية هدفًا محتملًا.
ضغوط هبوطية كبيرة محتملة
وفي هذا السياق، قال بعض المحللين إن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية غير مرجح وحذروا من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطًا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.
وحتى إذا استهدفت إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، فإن هناك سبعة ملايين برميل يوميا من الطاقة الاحتياطية داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول لتعويض أي نقص محتمل في السوق، حسبما أشار محللون في بنك ANZ يوم الجمعة.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا إن التطورات في الشرق الأوسط لن تفعل الكثير لتغيير توقعات الطلب على النفط، والتي لا تزال تبدو قاتمة، مضيفة أن السوق تنتظر بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس لمعرفة الوضع الاقتصادي لأكبر اقتصاد في العالم.
وفي حين كان المستثمرون قلقين بشأن النمو البطيء الذي يضعف الطلب على الوقود في الصين، قالت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية في البلاد يوم الثلاثاء إنها واثقة تماما من تحقيق أهدافها الاقتصادية للعام بأكمله.
من ناحية أخرى، يترقب المتعاملون أيضا أحدث بيانات مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، حيث يتوقع المحللون ارتفاع المخزونات بمقدار 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأمريكي إحصاءه للمخزونات الأمريكية في الساعة 23:30 بتوقيت الرياض يوم الثلاثاء، يليه الإحصاء الرسمي من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 17:30 بتوقيت الرياض يوم الأربعاء.